نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان رئيس وزراء اسرائيل سارع يوم الاثنين لاحتواء الأضرار الناجمة عن قرار مصر بقطع صادراتها من الغاز الطبيعي، ووصف هذه المسألة بأنها مجرد "نزاع عمل" في محاولة منه منع وقوع أزمة دبلوماسية كاملة. تتناقض هذه التعليقات من قبل بنيامين نتنياهو مع تصريحات سابقة من قبل وزراء الحكومة الذين حذروا من ان خطوة مصر تهدد بضرر العلاقات بين البلدين و هي بالفعل هشة. وقال نتنياهو "اننا لا نرى ان هذا القطع للغاز تولد من التطورات السياسية"، و اضاف "انها في الواقع خلاف تجاري بين شركة إسرائيلية وشركة مصرية." وقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام تاريخي في عام 1979، وعلى الرغم من العلاقات لم تكن أبدا دافئة للغاية، كانت الحدود الهادئة حاسمة بالنسبة لأمن البلدين الجارين. وساعدت صادرات الطاقة المصرية الى اسرائيل والعلاقات التجارية الأخرى علي الحفاظ على السلام. منذ فترة طويلة منذ الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية في العام الماضي، اصبحت اسرائيل متوترة على نحو متزايد عن حالة العلاقات مع مصر، وخصوصا في سلسلة من الهجمات على خط الانابيب من قبل المتشددين الاسلاميين التي عطلت مرارا شحنات الغاز الى اسرائيل. وزاد صعود الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية من هذه المخاوف. واقترح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان التحرك المصري قد يكون لدوافع سياسية بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه يأمل الأشياء " ان تعود الامور كما كانت" بعد الانتخابات في مايو.