صرح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن مركز الترميم التابع للمتحف المصري بالتحرير، استقبل اليوم الأربعاء، قطعة أثرية تم استعادتها من العاصمة الألمانية بون، وذلك بعد ان تسلمتها وزارة الآثار من الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، بعد أن نجاح المساعي الدولية المبذولة في استعادة هذه القطع المهربة، منذ القرن الماضي. وأضاف، الدماطي، في تصريحات صحفية له اليوم، أنه فور وصول القطعة الأثرية إلى مركز الترميم بالمتحف المصري بدأت أعمال الفحص والمعاينة من أجل إجراء التحاليل المطلوبة لبدء أعمال المعالجة والترميم، تمهيداً لعرض هذه القطع ضمن سيناريو العرض المتحفي لمعرض الآثار المستردة والمقام حاليا داخل المتحف المصري بالتحرير، والذى يعكس من خلال ما يستعرضه من قطع أثرية الجهود والطاقات المبذولة لحماية كنوز هذا الوطن الأثرية وممتلكاته الثقافية والتراثية الموروثة.
من جانبه، قال الأثري على أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، إن هذه القطعة الأثرية عبارة عن جزء جداري مقتطع من مقبرة سوبك حتب بجبانة الأشراف بالبر الغربي بالأقصر، والتي تؤرخ لعهد الملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشر، في الدولة الحديثة نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، لافتا إلى أن أبعادها 30 سم x 40 سم، وتحمل نقوش تمثل اثنين من حاملي القرابين.
وأشار الى أن عملية رصد القطعة الأثرية بدأت بتلقي معلومات عن مشاركة زوجين ألمانيين من محبي جمع المقتنيات النادرة، بهذه القطعة، في معرض ينظمه متحف جامعة بون الألمانية، وتم إخطار الزوجين بأن القطعة خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة، واعترف الزوجان "بملكية مصر للقطعة الأثرية"، ثم وافقا على إعادتها إلى مصر.