ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم أن الفلسطينيين الناجين من الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة يواجهون الآن معركة من نوع آخر هى معركة الحصول على ماء وكهرباء ومأوى يحتمون به. وأضافت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى أن قطاع غزة، الذى يتمتع حاليا بحالة سلام لمدة 72 ساعة بدأها أمس، فقد ما يزيد عن ألف و814 شخصا نتيجة القصف الاسرائيلى على القطاع، كما تقدم مستشفياته محدودة الأجهزة والمعدات الطبية الرعاية والعلاج لآلاف المرضى الذين يعانى الكثير منهم من جروح مروعة. وأوضحت الصحيفة أن حجم الدمار الذى ألحقته إسرائيل بالمنازل والبنى التحتية الفلسطينية يجعل عودة الحياة الطبيعية إلى غزة أملا بعيد الأمد، كما أن استهداف إسرائيل لمحطة تنقية مياه الصرف الصحى الرئيسية فى قطاع غزة أدى إلى توقفها عن عملها حيث كانت تخدم آلاف المواطنين. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أزمة إنسانية تجتاح غزة الآن حيث أدى النقص الحاد فى المياه إلى خفض استهلاك الكثير من السكان إلى مستوى أدنى من المعايير الدولية الطارئة. وتابعت الصحيفة أن عملية وقف معالجة النفايات ليست سوى جزء من مشكلة مياه وصرف صحى واسعة النطاق حيث أن الدمار الذى لحق بالآبار وخطوط الأنابيب والخزانات تسبب فى تلوث المياه العذبة النادرة بمياه الصرف الصحى كما تم تسريب 15 ألف طن من النفايات الصلبة فى شوارع غزة. ونقلت الصحيفة عن فرود مورينج، الممثل الخاص لمدير برنامج الاممالمتحدة الانمائى، قوله ان الهجمات الإسرائيلية على غزة دمرت بالكامل من 16 إلى 18 ألف منزل ، ودمرت جزئيا 30 ألف منزل، وتسببت فى تشريد 400 ألف فلسطينى، مضيفا أن الواضع الراهن فى غزة مدمر للغاية . وأضاف مورينج انه منذ 2013 لم توافق إسرائيل على أى مشروع لبرنامج الأممالمتحدة الانمائى فى غزة، كما حظرت استيراد مواد البناء بعد اكتشاف نفق على الحدود .