وزير خارجية بريطانيا يصف استقالة البارونة وارسى بالمفاجأة

وصف وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم الثلاثاء استقالة البارونة سعيدة وارسى من منصبها كوزيرة للدولة فى الخارجية البريطانية ووزيرة شؤون الجاليات والأديان احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه غزة "بالمفاجأة" فى هذا التوقيت.

وقال إن الوزيرة السابقة قامت "بعمل رائع"، إلا أنه أعرب عن دهشته من الاستقالة kومن جانبه، أشاد زعيم المعارضة البريطانى اد ميليباند بقرار أول وزيرة مسلمة فى الحكومة البريطانية بالاستقالة، قائلا "إنها تصرفت بنزاهة" بسبب النزاع فى غزة.

وأضاف فى تغريدة على حسابه على موقع تويتر "المواطنون فى بريطانيا صدموا من المعاناة التى رأيناها فى غزة".

وتابع "ديفيد كاميرون محق بإدانة حماس كمنظمة إرهابية، إلا أنه يجب عليه أن يكسر صمته تجاه تصرفات إسرائيل التى لا يمكن الدفاع عنها".
كان ديفيد كاميرون قد أعرب فى وقت سابق عن أسفه لاستقالة وارسى، مشيدا بالعمل الذى قامت به خلال فترة وجودها بالحكومة.

وكتبت وارسى فى استقالتها لديفيد كاميرون "كانت وجهة نظرى أن سياستنا فيما يتعلق بعملية السلام فى الشرق الأوسط عموما ولكن فى الآونة الأخيرة نهجنا واللغة خلال الأزمة الحالية فى غزة لا يمكن الدفاع عنها من الناحية الأخلاقية، ليست فى المصلحة الوطنية لبريطانيا ، وسيكون لها تأثير ضار على المدى الطويل على سمعتنا دوليا ومحليا."

وأضافت " خاصة كوزيرة لها مسئولية للأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية وهيومان رايتس، أعتقد نهجنا فيما يتعلق الصراع الحالى لا يتفق مع قيمنا، وتحديدا التزامنا بسيادة القانون وتاريخنا الطويل بدعم العدل الدولى."

وكان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد عين وارسى عام 2010 فى منصب وزيرة فى حكومته الائتلافية، لتكون أول مسلمة تشغل منصبا وزاريا فى تاريخ بريطانيا، قبل أن تتولى منصبها الحالى كوزيرة الدولة فى الخارجية البريطانية ووزيرة شئون الجاليات والأديان فى التعديل الوزارى عام 2012.

ووارسى هى رئيسة سابقة لحزب المحافظين الذى يتزعمه كاميرون، وتنحدر من الجزء الباكستانى من إقليم كشمير وتعتبر شخصية قيادية فى الحزب.