وكالات قتل 22 شخصا خلال هجمات شنتها ميليشيا الأنتي بالاكا (ميليشيات مسيحية)، ضد عناصر ميليشيا السيليكا (تنظيم سياسي وعسكري مسلم)، يومي الأربعاء والخميس، في "باتانغافو"، (300 كم شمال بانغي)، حسب مصادر في القوات الأفريقية (ميسكا).
وقالت مصادر في القوات الأفريقية لدعم أفريقيا الوسطى (ميسكا) اليوم الجمعة، إن "المهاجمين دخلوا إلى بلدة باتانغافو أمس الأول الأربعاء، وقاموا بمهاجمة قواعد للسيليكا ما دفع بعناصر التنظيم المسلم إلى الرد".
وأشارت المصادر إلى أن "المواجهات استمرت يومين وأسفرت عن مقتل 22 شخصا، وعدد من الجرحى، أغلبهم من المدنيين"، دون إعطاء مزيد من التفصيل حول هوية الضحايا.
وفي المقابل، اتهم المنسق العام المساعد للأنتي بالاكا "سيباستيان وينزيو" السيليكا بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وقال "وينزيو" "الهجوم انطلق من قواعد السيليكا المتمركزة في المنطقة. نحن ملتزمون بالسلام (اتفاق برازافيل)، وبناء عليه، لا يمكننا إلا احترام الاتفاق الذي أمضاه قائدنا أمام العالم أجمع".
إلا أن الناطق باسم الأنتي بالاكا "إيموسيون بريس نامسيو" الذي من الأرجح أن يكون على قطيعة مع "وينزيو"، أن "الأنتي بالاكا هي من كانت وراء المواجهات".
ومضى قائلا "منذ أيام، طرد أحد قادة الأنتي بالاكا من بانغي من قبل قادة داخل التنظيم نفسه (الأنتي بالاكا) بعد أن سرقوا أمتعته وحجزوا ممتلكاته، فتوجه الأخير مع بعض العناصر إلى مدينة بواكا (وسط-شمال)، ومع حلول يوم الأربعاء ذهب نفس الشخص إلى مدينة باتانغافو وقرر مهاجمة مواقع السيليكا".
فيما قال أحمد إبراهيم نجاد، الناطق باسم قيادة أركان السيليكا، معلقا على الهجمات، إن "الأنتي بالاكا انتهكت اتفاق وقف الأعمال العدائية".