هل اشتريت ملابس العيد؟..سؤال يتردد على الألسنة كثيراً قبل قدوم العيد..ولكن الإجابة عليه تتوقف على ميزانية الأسرة وارتفاع الأسعار الذى جعل الكثيرين يكتفون بشراء الضروريات فقط ، ويلجأ الكبار إلى الإستغناء أحياناً عن شراء ملابس العيد لتوفيرها لأبنائهم. ومع كل عيد تتجدد أزمة الأسرة المصرية ، حيث يبحث الأباء عن أفضل الملابس والخامات لأطفالهم ، وينتظر أصحاب المحال التجارية قدوم العيد باعتباره موسم الرواج التجارى لهم وتعويض الركود طوال أيام السنة. ورصدت بوابة الفجر بمحافظة الأقصر إقبال الأسر على شراء ملابس العيد من المحلات والأسواق الشعبية ، وأهم المشكلات التى تواجههم. ويقول "حمدى محمد" مدرس ، الأسواق تشهد حالة من الفوضى وعدم الرقابة ، مما تسبب فى غلاء الأسعار بدون مبرر، مطالباً بضرورة وجود تسعير حقيقى على المنتجات وتفعيل الرقابة على الأسواق. ويقول "ثروت عمران" مهندس – لديه 3 أطفال ، الأسعار فوق طاقتنا ولا تتناسب مع أجورنا ، مشيراً إلى قيامه بجولة منذ 5 أيام لشراء ملابس أبنائه ولم يوفق ، موضحاً أن سعر البنطلون للطفل يصل إلى 200 جنيه ، وإذا كانت الخامة جيدة قد يصل إلى 300 جنيه. وتقول "خديجة حسن" مدرسة ، الملابس الجاهزة للأطفال فى ارتفاع مستمر ، وذهبت لشراء فستان لطفلتى البالغة من العمر 3 سنوات ، وفوجئت بسعره 370 جنيهاً وحذاء بسعر 100 جنيهاً ، وقررت شرائهما لها وتنازلت عن شراء ملابس لى. وعلى جانب آخر ، قال "أنور رشدى" تاجر ، ارتفاع الأسعار يرجع لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الخامات والغزل والنسيج ، وتوقف العديد من المصانع عن الإنتاج ، وزيادة أسعار الطاقة والمواد البترولية ، مشيراً إلى وجود تخفيضات على بعض المنتجات يصل إلى 55%.