بدأت النيابة العامة بالإسكندرية التحقيق في واقعة وفاة محتجز يدعا الشاب"إسلام السيد" 22 سنة طالب بالصف الثالث الثانوي داخل قسم ثاني الرمل، وقد صرحت بدفن جثمان المتوفي بعد إنتهاء التشريح، وقد أمرت بإستدعاء الشهود والضباط الحاضرين الواقعة. وتنتظر أسرة الشاب"إسلام السيد" تقرير الطب الشرعي لمعرفة أسباب وفاة نجلهم بعد تعدد الروايات حول وفاته، حيث قال هاني السيد شقيق المتوفي ل"الفجر" أن الأسرة تريد معرفة أسباب وفاة نجلهم بعد إستبعاد رواية أنه قد "إنتحر" أثناء محاولته الهرب من أيدي ضباط الشرطة أثناء إحتجازه، قائلاً"أخي شاب مؤمن ونحن من أسرة متدينة وليس لدينا أفكار الإنتحار، وكيف لشاب محتجز في الدور الأرضي يستطيع أن يفلت من أيدي الضباط أثناء وضعهم الكلابشات على يديه، وأن يقوم بالجري فوق الدور العلوي في محاولة للهرب ثم يقوم بالإنتحار، وإذا صح ذلك، فنحن نطالب بفيديو من كاميرات مراقبة الشرطة، يثبت صحة تلك الأقوال".
وقال أن شقيقه قد تم إلقاء القبض عليه بتهمة إنتحال صفة ضابط شرطة أثناء جلوسه على مقهى بجوار منزله، لأنه وجد بحوزته ولاعة على هيئة مسدس، وعندما تم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه بداخل النيابة، أفادت تحريات النيابة أنها مجرد"ولاعة" وطالبت بالتحري عنه، وانه توجه بعد إخلاء النيابة إلى القسم، وعند توجت الأسرة إلى القسم، قالت سيدة من القسم للأسرة أن هناك مخبر قد ضرب نجلك بشومة على رأسه، وتوفى في الحال.
وأضاف: "نحن ننتظر تقرير الطب الشرعي لمعرفة حقيقة الرواية، فوفاته تثير لنا تساؤلات كثيرة، وقول الإنتحار يؤلمنا أكثر من وفاته".
وكان قد إتهم محمد رمضان محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإسكندرية ضباط قسم شرطة رمل ثان، بتعذيب وقتل إسلام السيد، وقال المحامي في بلاغه إنه «تعرض للتعذيب حتى الموت في قسم الشرطة، وإن أهله يتعرضون لضغوط وتهديدات لعدم إبلاغ النيابة وتصعيد القضية»، بحسب قوله.
وعلى صعيد الحركات الثورية، إستنكرت عدد من الحركات إستمرار إنتهاك أقسام الشرطة لحقوق الإنسان وقتل وتعذيب المواطنين دون أي ذنب، حيث قال طاهر مختار عضو حركة الإشتراكيين الثوريين أن قتل الشاب إسلام السيد داخل قسم ثان الرمل تضاف إلى جرائم الداخلية، مثلما قتلت"خالد سعيد- سيد بلال"، فالثورة قد كان أهم أسباب اندلاعها جرائم الداخلية بحق المواطنين، وأنه يجب القصاص من مرتكبي واقعة قتل الشاب.