قال عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية إنه قصد إعلان برنامجه الانتخابي من منطقة عزبة الهجانة العشوائية على أطراف شرق القاهرة، تنفيذاً لوعد لأهالي المنطقة في زيارة سابقة لي منذ عدة أشهر بإعلان برنامجي الانتخابي منها وأردت أن أفي بعهدي ، مؤكداً أن المواطن البسيط سيكون على رأس اهتماماتي إذا وفقت في انتخابات الرئاسة وشدد موسي على أن "مصر ستعود إلى الصدارة على مستوى القارة والمنطقة والعالم" ، وقال أقرأوا نجاح تركيا ونجاح ماليزيا ، لكن كي ننجح لا بد من أن نتبنى النموذج المصري الذي يراعي بكل دقة مشاكل هذا البلد ، وأوضح أن الإنسان المصري تحمل عبر سنوات فشل الدولة في توفير الخدمات الأساسية، وحان الوقت كي تتوقف الدولة عن لوم المواطن على عشوائية الحياة على أرض مصر، وأن تعترف بمسؤوليتها عن هذا الفشل كنقطة بداية ضرورية لمنهج جديد تتعاون الدولة فيه مع المواطن وأعلن موسي أن الأموال ستفيض على مصر من الداخل والخارج بعد نهاية الفترة الانتقالية وذلك رداً على سؤال عن كيفية تنفيذ مشاريعه الطموحة التي ضمنها برنامجه الانتخابي والتي تتطلب تمويلاً ضخماً ، وهذا بخلاف التخطيط السليم في القضاء على الفساد وإدارة موارد البلاد ومصر بلداً غنياً . وقال موسى : إن التيار الإسلامي هو أكبر مستفيد من استبعاد مرشحي الرئاسة، نافيا الأقاويل التي ترجح أنها تصب في كفته، جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري كبير عقد بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية ، مساء أمس وحضره الألاف من أعضاء النادي الذين إستقبلوه إستقبالاً رئاسياً ، وقال موسى : إنه لا يمكن عودة الحزب الوطني مرة أخرى بأي شكل من الأشكال مؤكداً أنه لم يكن أبداً منتمياً لأي حزب قبل الثورة وأنه لم يكن أبداً عضوا في الحزب الوطني المنحل . ورداً على انتقاده لكونه وزيراً سابقاً للخارجية في عهد مبارك، قال موسى إن المواطن هو الحكم الأول والأخير في اختيار المرشح الرئاسي ، ونحترم الرغبة في تعبير الناس عن آرائها بنزاهة وشفافية، لكن تاريخي ومواقفي المنحازة للمصلحة العليا للبلاد يعرفها القاصي والداني وأكد أن الجمهورية المصرية الثانية ستقوم على انتخاب كل المؤسسات وليس على التعيين واختيار أهل الثقة . وتابع موسي لقد ترك النظام السابق وراءه وضعا سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً متردياً، كما سجل تراجعاً فى المواقف السياسية المصرية على المستويين الإقليمى والعالمي، وأضعف وزن مصر كدولة محورية فى النظام الدولى، وكاد يخرجها من موازين القوى الاقليمية والدولية، ووضع مصر أمام تحد تاريخى أن تكون أو لا تكون، وهو تحد لم تواجهه طوال تاريخها الحديث، رغم كل ما مرت به من أزمات ونكسات .