أبدي عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إستياءه من الاستفتاء الذي يجريه المجلس العسكري علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " حول مرشحي رئاسة الجمهورية مشيرا الي أن الاستفتاء خاص بفئة معينة وعليه العديد من علامات الاستفهام،واصفاً نتائج الاستفتاء الذي يحل فيه في مرتبة متاخرة بانها "طريفة للغاية"! كما رفض موسي الادعاءات بانه احد رجال نظام مبارك السابق، ودافع عن نفسه قائلا ان هذا "كلام سطحي جدا، ويقصد به خداع الناس، مشيرا الي انه كان يعمل من أجل مصر، وكان لديه شعبية كبير عندما مثل مصر في وزارة الخارجية، ثم كأمين عام لجامعة الدول العربية.. كما أوضح انه لايتعمد مغازلة البيت الابيض ولا يسعي الي المباركة الامريكية وانه يحصر إهتمامه علي صوت المواطن المصري العادي الذي يمثل الفيصل في الانتخابات المقبلة..جاء ذلك خلال لقائه مع الصحفيين عقب وصوله الي محافظة الاسكندرية مساء السبت، في جولة تستمر لمدة ثلاثة أيام شملت جولة ميدانية للمناطق الشعبية الشهيرة والعشوائيات.. واستقبل بحفاوة وترحاب من أهالي المنطقة حيث استقبلوه بالبخور وبالزفة البلدي وألقوا الحلوي عليه. اما عن ربيع الثورات العربية أوضح الامين العام السابق لجامعه الدولة العربية ان رياح التغيير سوف تهب علي الدول العربية بدون اي إستثناء. وعن الاوضاع في سوريا قال موسي أن الوضع في سوريا حساس مشيرا الي وجود خلاف حول تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لوجود علاقات ومصالح مشتركة وبين بعض الدول .. وحول برنامجه الرئاسي ،تعهد موسي بالتزامه بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل منوها أن الدول العربية مستعدة أن تقيم علاقات مع اسرائيل شرط أن تلتزم اسرائيل بحق عودة اللاجئين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية واجلاء المستوطنين. وحول إتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل أشار موسي الي أن الإتفاقيات الاقتصادية قائمة بذاتها ولا يوجد ما يجبر مصر علي الالتزام بإتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل والتي لاتتمتع بسند قانوني ملزم في إتفاقية كامب ديفيد التي تعد الوثيقة الاساسية للعلاقة مع اسرائيل، نافيا ما بثه احد المواقع الالكترونية في هذا الصدد. وعن برنامجه الانتخابي قال موسي من الضروري علي من يتقدم لهذه المهمة الصعبة أن يشرح للناس رؤيته المستقبلية مشيرا الي انه قام بعدة جولات في قري ونجوع صعيد مصر للاستماع الي مشاكل المواطنين ،ومطالبهم لبحثها وإدراجها علي برنامجه الإنتخابي، وقد شملت جولة عمرو موسي المقاهي الشعبية بمنطقة بحري، والمناطق العشوائية وعلي رأسها غيط العنب"للاستماع الي مشاكل المواطنين، بجانب زيارة كنيسة القديسين، وجامع ابي العباس المرسي. ونفي عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تورطه في بيع الغاز لإسرائيل عندما كان وزيراً للخارجية عام 3991، وهو ما وصفته إحدي الصحف بوثيقة وزارة الخارجية وتؤكد أنه أمر بإعطاء أولوية لموضوع تصدير الغاز إلي إسرائيل.. وهو الأمر الذي دعا عمرو موسي إلي الطلب من وزير الخارجية الحالي فتح الملف بأكمله أمام الناس والرأي العام ليتأكد الموقف السياسي المعروف لوزارة الخارجية المصرية آنذاك ولشخصه.. وأكد موسي أنه لم يكن أبداً سبباً في تصدير الغاز لإسرائيل، وقال ان هذا الاتهام خيانة عظمي لا يقبل به وعملية اغتيال سياسي، وأكد بيان لموسي صدر أمس أن هناك حقائق تثبت أن موقف عمرو موسي وقتها كان مخالفاً لما نشرته الجريدة ومنها: أن الوثيقة المطروحة في تلك الصحيفة تشير فقط إلي اتفاق وزير الخارجية في الرأي مع وزير البترول.. وكان المقصود في الأساس إمداد قطاع غزة بالطاقة والسماح بالدراسات اللازمة لجدوي المشروع وهو ما لم يكن ممكناً بتاتاً دون الإشارة إلي أن الهدف هو التصدير إلي منطقة غزة وإسرائيل.. كما يلاحظ أن خطاب الوزير لم تكن عليه أي درجة سرية وتم التعامل معه معاملة عادية ومن ثم لم يكن الموضوع يعالج باعتباره سراً من الأسرار.. وإنما باعتباره عملاً دبلوماسياً.. وطالما ان الخطابات الرسمية في ملفات الدولة أصبحت تسرب وتهرب أو غير ذلك فسوف يطلب عمرو موسي من وزير الخارجية المصري فتح الملف بأكمله أمام الناس والرأي العام ليتأكد الموقف السياسي المعروف لوزارة الخارجية المصرية آنذاك وللوزير شخصياً الذي وضح الموقف العربي بكل وضوح خلال مؤتمر مدريد. أما ما حدث بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات بعد ان ترك عمرو موسي منصبه كوزير خارجية مصر من التوصل إلي اتفاقيات لبيع الغاز إلي إسرائيل والفساد الذي صاحبه فهو موضوع آخر منقطع الصلة بتلك الفترة وبهذه السياسات العربية ورغم ما تحاوله حملة التضليل والكذب الموجهة إلي الرأي العام المصري من الإيحاء بأن الوزير متورط فهي مسألة تدعو إلي اتخاذ اجراءات قانونية لوقف غش الرأي العام.. ان عمرو موسي شخصية مصرية وطنية بارزة .. لا يصح لأي طرح يحترم الرأي العام ويستهدف موافاته بالحقيقة ودون مشاركة في عملية تزييف التاريخ القائمة .