استنكر مجلس الوزراء السعودى بشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له رجال الأمن في منفذ "الوديعة" الحدودي من قبل مجموعة وصفها بانها من خوارج هذا العصر أرباب الفكر الضال، وعده اعتداء غادرا من قبل فئة ضالة لم تراع حرمة قتل النفس وعظمة شهر الصيام ، معربا عن أحر التعازي لذوي شهداء الواجب، سائلا الله العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدها المجلس مساء اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجدة.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إن المجلس استعرض جملة من التقارير حول تطور الأوضاع عربيا وإقليميا ودوليا ، مجددا المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية إزاء مختلف الأحداث ، وحرصها على أن يعم الأمن والاستقرار جميع دول العالم.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما يوليه من حرص وجهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين والتيسير على قاصدي المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة والصلاة في شهر رمضان المبارك.
وأكد أن أوامره بالاستفادة من ادوار من مبنى التوسعة والساحات الخارجية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها التي تستوعب أكثر من 625 ألف مصل، تجسد اهتمامه وعنايته لأهمية تهيئة الأجواء المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين وتأمين الخدمات الضرورية لراحتهم.
كمانوه المجلس بامر خادم الحرمين الشريفين بتقديم خمسمائة مليون دولار مساعدة إنسانية للشعب العراقي الشقيق المتضرر من الأحداث المؤلمة بمن فيهم النازحون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية.
كذلك أكد مجلس الوزراء أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على إنشاء محاكم متخصصة للتنفيذ في عدد من مدن المملكة لرفع مستوى دوائر التنفيذ التابعة للمحاكم العامة إلى درجة محاكم متخصصة، يأتي في إطار دعم القضاء المتخصص بما يخدم المرفق العدلي بتسريع آلية عمله في سياق مفهوم العدالة الناجزة في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء .
وقال خوجه إن مجلس الوزراء وافق على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البيلاروسي في شأن مشروع اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بيلاروس ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة. كماوافق مجلس الوزراء على نظام الرعاية الصحية النفسية للمرضى النفسيين.