بدأ مدير متحف الفن المعاصر في كاسوريا قرب نابولي (جنوب ايطاليا) باحراق اعماله الفنية احتجاجا على اقتطاعات كبيرة جدا في ميزانية الثقافة. وعصر الثلاثاء اضرم مؤسس المتحف ومديره انطونيو مانفريدي النار في عمل للفنانة الفرنسة سيفيرين بورغينيون التي اعطت موافقتها المسبقة وتابعت العملية مباشرة عبر "سكايب". واوضح "على اي حال مصير الاعمال الالف التي نعرضها هو الدمار بسبب لامبالاة الحكومة". وينوي انطونيو مانفريدي احراق ثلاثة اعمال فنية اسبوعيا في اطار مبادرة "آرت وور" (حرب الفن). وسبق ان برز اسم هذا المدير الذي سئم من تهديدات المافيا وعدم تحرك الحكومة لحماية التراث الايطالي، العام الماضي عندما كتب الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل ليطلب منها اللجوء. وقطاع الثقافة هو الاكثر تأثرا بخطط التقشف المتتالية في ايطاليا. واعلنت وزارة الثقافة اخيرا وضع متحف الفن المعاصر في روما (ماكسي) تحت الوصاية بسبب ديونه. وقد تم اقتطاع 43 % من الدعم المخصص لهذا المتحف مقارنة بالعام 2010 عندما تم افتتاحه بابهة. وتكرس الدولة الايطالية 0,21 % من ميزانيتها فقط للثقافة في حين ان هذا البلد يؤكد انه يستحوذ على نصف التراث الثقافي العالمي.