أجرت وكالة معايير الأغذية البريطانية Food Standards Agency (FSA) مسحاً شمل 4540 بالغاً وأظهر أن 44% من البريطانيين يغسلون الدجاج النيئ قبل طهوه معتقدين أنه يزيل الأوساخ والبكتيريا. ويعتبر غسل الدجاج قبل الطهي تقليد لدى عدد كبير من الناس، إلا أن السلطات البريطانية نصحت المستهلكين بعدم غسل الدجاج لأن ذلك قد يؤدي إلى التسمم الغذائي. وقد قال الدكتور كلود عفيف، أخصائي الأمراض الجرثومية في مستشفى الروم في بيروت ل"نهار"، إن هذا التسمم ناتج عن بكتيريا "كامبيلوباكتير (campylobacter) الموجودة بشكل طبيعي في الدواجن، لا سيما في "مصران" الدجاج ويتم التقاطها من خلال طريقة التحضير غير الصحيحة وغير الصحية التي تؤدي إلى انتشار البكتيريا الضارة في أنحاء المطبخ وعلى معدات الطهو". واضاف عفيف أن "غسل الدجاج تحت المياه من دون فصله عن باقي الأطعمة أو من دون غسل اليدين أو ارتداء قفازات قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا في محيط يبلغ قطره 3 أقدام، أي أنه غالباً ما يصل إلى الطعام المجاور أو الأدوات التي ستستخدم في عملية الطهي أو إعداد الطعام، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى انتشار البكتيريا والتقاط الشخص لها".
وتشمل أعراض التقاط الشخص هذه البكتيريا المغص والإسهال الحاد والتقيؤ، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة "غوليان باري"، التي تؤدي إلى شلل المريض، ولكنه يكون شللاً موقتاً، كما يمكن أن تؤدي أعراض الاصابة بالبكتيريا إلى الموت في الحالات القصوى. وقد تتطور الأعراض بشكل أكثر خطورة بالنسبة لبعض الناس، وخاصة الأطفال وكبار السن ممن هم فوق الستين عاماً، حيث يمكن للبكتيريا أن تقوم بتطوير المرض في جسم الإنسان الذي يضم جهاز مناعة أضعف. وأكد عفيف أنه "ما من داعي لغسل الدجاج والدواجن واللحوم التي سيتم طهيها، لأن البكتيريا تختفي وتموت أثناء الطهي. ولكن في حال أراد الشخص الاطمئنان وغسلها، فلا بد من الالتزام بمعايير التنظيف سواء من حيث غسيل الأيدي أو ارتداء القفازات أو فصل المأكولات بحسب أنواعها وطبعاً، عدم تناول الاطعمة النيئة". من جهتها، حذرت وكالة معايير الأغذية البريطانية أيضاً من أن البكتيريا قد تتواجد في المياه غير المعالجة، والحليب غير المبستر، وكذلك في كبد الدجاج والمواشي المخصصة للطبخ في المنازل. وإليكم فيديو نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تحذر وكالة معايير الأغذية البريطانية Food Standards Agency (FSA) من خلاله الناس من خطر انتشار البكتيريا: