اختار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالأمس السفير سامح شكري وزيرًا للخارجية خلفًا للدكتور نبيل فهمي والذي كان له أثر كبير في عودة مصر إلي الاتحاد الأفريقي، وتوضيح صورة مصر أمام العالم عقب 30 يونيو. الطريف في الأمر أن هذه لم تكن المرة الأولي التي يخلف فيها شكري، فهمي، حيث خلف السفير سامح شكري، الوزير السابق فهمي في سفارة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم تعيين شكري سفيرًا لمصر في أمريكا بداية من 24 سبتمبر 2008 حتى 2012، خلفًا لفهمي الذي ظل سفيرًا لمصر هناك بداية من عام 1999 إلي عام 2008.
ويبدوا أن العمل في سفارة مصر بواشنطن، تعطي من الخبرات والمكانة، التي تدفع رؤساء الوزراء إلي اختيار وزراء الخارجية ممن كانوا يعملون بها، ربما تكريمًا لهم أو لحسن إدارتهم والتواصل مع كبار الساسة وصناع القرار في البيت الأبيض.
ورأي كتاب ومحللون أن تولي السفير سامح شكري الخارجية يأتي بناء علي خبراته الدولية ولاسيما في العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدين أن وزير الخارجية الجديد بمثابة وزيرين الأول قائم علي تحسين العلاقات المصرية الخارجية، والوزير الثاني إيجاد نوع من التوافق المجتمعي الداخلي علي أداء الخارجية.
وأكدوا علي أن مهمة وزير الخارجية الجديد إدماج مصر في المجتمع الدولي وهذا يتطلب حصافة في الخطاب الدولي، مضيفين ولابد من ترسيخ المفهوم الصحيح عن مصر في كافة المحافل الدولية.
وولد سامح شكري في 20 أكتوبر عام 1952، وهو دبلوماسي متقاعد بعد أن تم تعيينه سفيرًا لمصر في الولاياتالمتحدة من 24 سبتمبر 2008 حتى 2012، وحصل شكري على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، والتحق السفير بالسلك الدبلوماسي في عام 1976، حيث عمل كسفير في سفارات مصر بلندن، بوينس آيرس، والبعثة المصرية الدائمة في نيويورك، بالإضافة إلى ذلك، فقد رأس سامح شكري القسم الخاص بالولاياتالمتحدة وكندا في وزارة الخارجية المصرية (1994-1995.
هذا وشغل شكري منصب مندوب مصر في مقر الأممالمتحدة بجنيف (2005-2008)، ومديرا لمكتب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط (2005-2004)، وسفير مصر في النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا (1999-2003)، وسكرتير الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمعلومات (1995-1999).