واصل د .محمد إبراهيم وزير الآثار جولاته التفقدية للمواقع الأثرية بمختلف المحافظات للوقوف على حالة الآثار على ارض الواقع ، حيث قام بزيارة مفاجأة للمواقع الأثرية بمختلف مدن محافظة المنيا لتفقد حالة الطرق المؤدية للمواقع الأثرية فى كل من تل العمارنة وبنى حسن والاشمونين وتونة الجبل وراجع وسائل وخطط الأمان بها وتفقد المرسى النهرى السياحى عند المتحف الاتونى والذى سوف يستقبل المراكب النهرية السياحية فى إطار الخط النهرى السياحى الممتد من القاهرة الى أسوان والذى سوف يتم تشغيله منتصف مايو المقبل ، وطالب الوزير خلال الجولة التفقدية التى رافقه فيها د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات وعبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية واللواء محمد سامى المشرف على الشؤون المالية والإدارية بوزارة الآثار وقيادات شرطة السياحة والآثار بإعداد مشروع لإنارة هذه المواقع ليلا وإعداد مظلات خشبية أمام المقابر حماية للزوار من أشعة . و طالب الوزير بإعداد مشروع لحماية النقوش الجدارية لمقبرة بيتوزيرس (300 ق.م. ) بتونة الجبل بوضع حواجز زجاجية لعزلها لحمايتها من لمس الزوار لها منوها ان صاحب المقبرة كان يشغل وظيفة كهنة الإله تحوت ويشبه هذا القبر فى مظهره الخارجى دور العبادة المصرية التى بنيت فى عهد البطالمة ،لافتا الى تميز هذه المقبرة بتداخل الفن الهيلينى والمصرى خاصة فى المقصورة الأمامية حيث رسمت مظاهر الحياة اليومية والصناعات أما الحجرة الثانية فقد نقشت به رسوم اغلب الآله المصرية القديمة وكان بالمقبرة تابوت بيتوزيرس الذى نقل الى المتحف المصرى كأحد المقتنيات الهامة به وهى مقبرة أسرية حيث خصصت له ولوالده ولأخيه. كما تفقد الوزير مشروع تخفيض المياة الجوفية بالاشمونين والتى تم الانتهاء منه بتكلفة 30 مليون جنيه. كما طالب د.محمد إبراهيم بإعداد مشروع فورى لعزل وحماية لوحات الحدود بمنطقة تل العمارنة لوضع حواجز حديدية لمنع اى اعتداء عليها سواء بالمس أو اى طرق أخرى . كما تفقد د.محمد إبراهيم وزير الآثار المتحف الاتونى مشيرا الى أنه تم بحث كافة الطرق والحلول للعمل على استكمال الإنشاءات الخاصة بمتحف ، للوصول لرؤية متكاملة عن خطة العمل خلال الفترة القادمة وبحث حجم الأعمال التي تم تنفيذها والمراحل المتبقية والمعوقات التي تواجه استكمال المشروع والمتوقف منذ عدة أعوام للبدء فى تنفيذها بعد توفير الاعتمادات اللازمة أشار الوزير أن اكتمال تنفيذ المتحف سيحدث نقلة نوعية في الحركة السياحية داخل المحافظة، والتي تمتلك مكنوزا أثريا يغطى مختلف العصور التاريخية لمصركما سيساهم في زيادة مصادر الدخل القومي وتوفير فرص عمل للشباب. يقول د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات انه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي للمتحف التي تضم كل الإنشاءات الخاصة بالمتحف وملحقاته وهي عبارة عن مبني علي شكل هرمي علي مساحة 5 أفدنة مكون من 5 طوابق تضم 14 قاعة عرض متحفية ومدرسة للترميم ومنطقة بازارات ومسرحا ومعرضا للكتاب ومباني إدارية بتكلفة قدرها 48 مليون جنيه. أما المرحلة الثانية والتي تشكل التشطيبات والتجهيزات الخاصة بالمتحف والتي تتكلف 45 مليون جنيه فتسير ببطء شديد بسبب نقص الاعتمادات المالية الأمر الذي أدي إلي تأخير افتتاح المتحف رغم الإعلان عن افتتاحه منذ سنوات. وفى نهاية الجولة عقد د.محمد إبراهيم إجتماعاً مع اللواء سراج الروبى وقيادات المحافظة لمناقشة أوجه التعاون بين الوزارة ومحافظة المنيا وإزالة كافة العقبات التى تواجه الحركة السياحية بالمحافظة وتفعيل أوجه النشاط بين الجانبين.
