سنتنتنضم إرادة ناس كثيرة ليتفقوا جميعا على الصدام. تخيل مثلا إذا صدر الآن قرارا من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستبعاد حازم أبو إسماعيل رغم الحكم القضائى الذى كبر وهلل له الكثيرون، وأولهم الرجل نفسه، لأن هناك مستندات تفيد ازدواج جنسية والدته. بذمتك ماذا سيفعل أنصاره حتى لو خرجت المستندات واضحة وصريحة، وكيف سيعبرون عن غضبهم. طيب تخيل أن إرادة الإخوان سنتنتنضم إلى إرادة السلفيين وعدد كبير من الثوار لاستبعاد عمر سليمان سواء بقانون أو تظاهر، ثم يأتى حكم «الدستورية العليا» بعدم دستورية قانون استبعاد الرجل، ولا يبقى أمام هؤلاء إلا النزول للشارع والاعتصام.. تخيل لو أصدرت المحكمة قرارا يقضى بعدم قانونية ترشح خيرت الشاطر، لتجد الجماعة نفسها أمام مأزق تاريخى لأنها تعلم أن د.محمد مرسى الذى تدعمه كاستبن للشاطر لن ينجح حتى لو انتخب لوحده، فماذا ستفعل الجماعة حينها؟ سنتنتنضم أنت إلى كل هؤلاء تأييدا أو معارضة، وستنزل للتحرير الجميل فى محاولة لاستعادة الأيام الجميلة والثورة التى طيب الله ثراها، لكن هناك طرفا لطيفا ظريفا يجلس وهو يشاهد كل ذلك مبسوطا فرحانا منشكحا، لأن الأمر سيؤدى إلى تأجيل انتخابات الرئاسة، وبالتالى بقاؤه بإرادة سيقال وقتها إنها إرادة الجماهير التى سنتنتنضم إليه لينقذ البلد من عدم الاستقرار مع المزيد من اللعنات على الثورة واللى عاملينها، والإسلاميين الذين لم يتوحدوا، والثوريين الذين انشغلوا بمعارك جانبية، ووقتها ستدركون أننا جميعا سنتنتنضم على روحنا، ويا لها من مأساة!!