المضادات الحيوية عبارة عن مادة طبيعية أو صناعية تعمل على قتل البكتيريا أو الحد من نموها، وبالتالى فهى تستخدم لعلاج أنواع معينة من الالتهابات البكتيرية، لكن فى أحيان كثيرة يتم وصف المضادات الحيوية أكثر من اللازم. اقرئى لتعرفى متى يجب أن توصف المضادات الحيوية ولماذا يجب تجنبها فى كثير من الأحيان. هل يمكن أن توصف المضادات الحيوية لأى التهاب؟
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية لكن لا يجب أن تستخدم لعلاج الالتهابات الفيروسية. عندما تستخدم المضادات الحيوية للالتهابات الفيروسية، تكون النتيجة الوحيدة هى ضعف المقاومة عند المريض. تشير إحدى الدراسات التى تم نشرها فى المجلة التابعة للجمعية الطبية الأمريكية أنه كثيراً ما يتم وصف المضادات الحيوية لحالات احتقان الحلق الذى ينتج عن التهابات فيروسية. إن وصف المضادات الحيوية بالشكل الصحيح لا يتعدى نسبة واحد من عشرة.
ما هى أضرار الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية؟
كلما زاد استخدام المضادات الحيوية كلما واجهنا مشكلة ضعف المقاومة. كثير من الأطباء يصفون أنواع قوية من المضادات الحيوية لالتهابات يمكن أن تستجيب لأنواع أخف. يجب أن نترك هذه الأنواع القوية من المضادات الحيوية لالتهابات معينة فقط. إذا استمررنا فى استخدام المضادات الحيوية المتاحة الآن بشكل خاطئ أو إذا أفرطنا فى استخدامها من الممكن أن نصل إلى مرحلة لا نجد فيها علاجاً للالتهابات البكتيرية التى يسهل علاجها هذه الأيام، كما أننا بهذا الشكل غالباً ما سيكون لدينا مقاومة للأنواع الجديدة والأقوى من المضادات الحيوية فى المستقبل.
إن ضعف المقاومة ليس هو الخطر الوحيد الذى ينتج عن الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية. إن المضادات الحيوية التى نستخدمها هذه الأيام تعتبر آمنة نسبياً لكن قد تظهر ردود أفعال مضادة. تتراوح ردود الأفعال من الالتهابات الخميرية البسيطة والمغص إلى الإسهال الشديد والحساسية التى قد تؤدى إلى الوفاة.
لماذا يجب أن أكمل المضاد الحيوى إذا بدأت فى تناوله؟
إذا لم يكمل المريض فترة العلاج اللازمة بالمضاد الحيوى بعد البدء فيه، يزيد ذلك من فرصة مقاومة البكتيريا فيما بعد مما يؤدى إلى نمو هذه البكتيريا وتكاثرها.