نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا اورد فيه الكاتب انه خرج بجولة الي حي عين شمس بالقاهرة و وجد اثنين من النجارين داخل مقهى فاروق، و هو مقهى حيوي في منطقة مزدحمة ويتوقون لعودة دكتاتور حيث قالوا "في ظل حكم حسني مبارك، كان هناك مال, فمصر بلد كبير، ونحن بحاجة إلى رجل جيش لادارتها". بعد إعلان رئيس مخابرات مبارك السابق، عمر سليمان، أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل ، شعر الرجلين انهما حصلا بالضبط عما يبحثون عنه. السيد سليمان، الذي شغل منصب رئيس المخابرات المصرية لمدة 18 عاما، فاجأ خصومه باعلانه ترشيحه من هذا الشهر على الرغم من تصريحات بعدم الترشح في وقت سابق. باعتباره واحدا من المقربين للرئيس السابق حسني مبارك، ينظر إليه الان باعتباره خليفة العسكري؛ مرشح حصان الطروادة الذي، في حال نجاحه، يمكنه الحفاظ على قبضة المجلس العسكري الحاكم على السلطة. لكن اثار ترشيحه غضب الكثير من المعارضين، الذين يرون ان عودة ظهور الساعد الايمن لمبارك كدليل آخر على ان الثورة قد ضاعت هباءا. أمس، في استعراض لمعارضة المرشحين المرتبطين بعهد مبارك، نزل الآلاف من الإسلاميين في ميدان التحرير في القاهرة لحضور اجتماع حاشد برعاية الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من أن السيد سليمان يبدو أنه يواجه تحديا بعد موافقة مجلس النواب على مشروع قانون منع شخصيات النظام السابق من الترشح للرئاسة، الا انه من غير المرجح أن يتم التصديق عليها من قبل الجنرالات الحاكمين.