أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الأربعاء أن سفارتها بالعاصمة الليبية تواصل عملها حتى الآن على الرغم مما تشهده البلاد من أحداث. وقال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية - في مؤتمر صحفي اليوم - إنه تم تعزيز التدابير الأمنية بمقر وفي محيط السفارة الفرنسية بطرابلس. وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا تعتزم تعليق تمثيلها الدبلوماسي بشكل مؤقت بالعاصمة الليبية على غرار ما قامت به كل من الجزائر والمملكة العربية السعودية وتركيا، أشار نادال إلى أن هناك حالة من اليقظة المتزايدة حيال الرعايا الفرنسيين المقيمين بطرابلس، كما تواصل السلطات الفرنسية والسفارة الإتصالات الدائمة مع هؤلاء المواطنين. وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن باريس تتابع وبدقة تطورات الوضع فى ليبيا وستتخذ فى حالة الضرورة الإجراءات المناسبة فى هذا الصدد. ومن ناحية اخرى.. قال المتحدث إن بلاده تستنكر الهجمات التي وقعت أمس الثلاثاء بمدينة جوس النيجيرية وأسفرت عن مقتل ما يقرب من مائة شخص، غالبيتهم من النساء. وأعرب نادال عن تعازى بلاده لأسر الضحايا وعن تضامنها مع السلطات والشعب النيجيري، في سياق تلك الهجمات التي تأتي بعد اسابيع من عملية الاختطاف " الجبانة" لحوالى مائتين من الطالبات من قبل جماعة " بوكو حرام". وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن باريس التى استضافت السبت الماضى أعمال القمة حول الأمن في نيجيريا، تؤكد مجددا التزامها بالمساهمة في تنفيذ خطة العمل التي اعتمدت خلال أعمال القمة.. مذكرا بأن مجموعة فرنسية متخصصة تقوم حاليا بمساعدة حكومة أبوجا في مكافحتها للجماعات الإرهابية وعمليات البحث عن الفتيات المختطفات.