شن العقيد محمد حجازى, الناطق بإسم الجيش الليبى هجوم عنيف على الحكومة الليبية والمؤتمر الوطنى الليبى، ووصفهم بالمفسدين الذين دعموا الجماعات الإرهابية من الإخوان المسلمين وسهلوا دخولهم إلى ليبيا بمنحهم تأشيرات وجوازات سفر، وبالتالى لم يكن أمامهم كقيادة عامة للجيش الليبى سوى محاربة هؤلاء المفسدين. وأكد حجازى, فى مكالمة هاتفية مع الإعلامية رانيا بدوى فى برنامجها "فى الميدان" على التحرير أن مرشد الإخوان الليبى بشير الكبتى، هو رأس البلاء والكفر والأزمة فى ليبيا- بحسب قوله.
وأشار إلى أنه مطلوب لدى السلطات الليبية لأن هؤلاء الجماعات الإرهابية أصبحت محظورة فى الدول التى تحترم نفسها مثل مصر, مؤكدًا أن هذه الجماعت فى ليبيا خرجت من تحت يد هذا المفسد الذى قضى معظم حياته فى امريكا والذى انحرف هو وجماعته بالبلاد بعد الثورة ونهبوا المال العام بها.
وأعلن محمد حجازى, أن 90% من كتائب الجيش الوطنى وقواعده الجوية انضمت فى صف اللواء القائد خليفة حفتر، ورحب حجازى بدور الجيش المصرى فى محاربة الإرهاب، مضيفًا أنه يتمنى من الأشقاء المصريين مساعدتهم فى محاربة هذه الجماعات الإرهابية المسلحة، لأن مصر هى صمام الأمان للأمة العربية.
وبسؤاله عن موقفهم من قرار الكونجرس الأمريكى، ومجلس الشيوخ من توجيه ضربات لهذه الجماعات الإرهابية، قال حجازى أنهم يرحبون بضربات جوية انتقائية لهذه البؤر الإرهابية، لأنهم يعلمون جيدا أماكنها لأنهم هم الذين زرعوها، لكنه فى الوقت نفسه رفض أى تدخل برى من قبل الجنود الأمريكان على أراضيهم، مؤكدا أنهم سيتصدوا لهم بكل قوة فى حال وقوع ذلك.
وعلى صعيد آخر قال محمد السنوسى ممثل المجلس الإنتقالى الليبى الأسبق فى مداخلة هاتفية للبرنامج، أن القائد المتقاعد خليفة خفتر فاقد الشرعية وما يقوم به هو انقلاب عسكرى على إرادة الشعب الليبى وحكومته، واكد أنه لا يعتقد أن هذا الإنقلاب سينجح للنهاية .
وأشار السنوسى إلى أن كل الشعب الليبى ينبذون الإرهاب، لكنهم يريدون مكافحته عن طريق السبل المشروعة والرسمية من قبل مؤسسات الدولة.
وأضاف, أن المؤتمر الوطنى والحكومة الحالية بدأت بالفعل فى تكوين جيش احترافى وطنى، لمواجهة الإرهاب والأوضاع السيئة فى ليبيا التى تعود لنظام القذافى الفاسد.
ونفى "السنوسى" كل تصريحات خفتر بشأن تسهيل دخول الجماعات الإرهابية إلى ليبيا وقال أن القوات البرية كانت تحت أمارة حفتر فلماذا لم يحارب وقتها الإرهاب !