شيتو “Chito”، رجل بالطبع ستتهمه بالجنون عندما تعرف أن أقرب أصدقائه، تمساح ضخم يلعب معه ويشاركه طعامه ويرافقه أحيانًا إلى البيت.. البداية كانت قبل 20 سنة، عندما عثر شيتو على تمساح مصاب بطلق نارى على ضفاف نهر”Parismina” بأمريكا الوسطى، من قبل راعى ماشية، أصابه فى العين اليسرى، حتى أوشك على الموت، ولكن “شيتو” استعان بالعديد من الزملاء لحمل التمساح الضخم فى قاربه الخاص.
ويقول شيتو: عندما وجدت التمساح “Pocho” فى النهر كان يحتضر، ولذلك أحضرته إلى بيتى، حيث كان نحيفًا جدًا، ويزن فقط حوالى 150 كجم، فأطعمته الدجاج والسمك والدواء لمدة ستة أشهر لمساعدته على التعافى، وبقيت إلى جانبه لأنه كان مريضًا، وكنت أنام بجانبه أثناء الليل، كنت أريده أن يشعر أن شخصًا ما أحبه وأن كل البشر ليسوا بهذه الدرجة من السوء، فأنا أحب جميع الحيوانات، خصوصا تلك التى عانت” .
وأكد شيتو: استغرق الأمر سنوات قبل أن يشعر “Pocho” بالألفة تجاهى، وبعد عقد من الزمان بدأت العمل معه، فى البداية كانت استجابته بطيئة، لقد لعبت معه قليلا، وكان يستغرق هذا كثير من الوقت لكى يقترب مني، حتى اكتشفت يوما أننى عندما أنادى اسمه يأتى ويقترب أكثر منى” .
وعندما استعاد التمساح صحته وتعافى، أخذه “شيتو” إلى بحيرة بالقرب من منزله، وكان كلما تركه ليعود إلى منزله، يندهش وهو يرقب التمساح يلتفت ويخرج من الماء ويبدأ فى السير وراءه إلى المنزل، وهو ما أقنعنى أن التمساح حيوان يمكن ترويضه”.
وأخيرا قام “شيتو” بأخذ التمساح للجمهور ليقدم عرضًا معه، حيث يسبحان ويلعبان سويا، فضلا عن إطعامه فى البحيرة، فى هذه البلدة الاستوائية المنخفضة من سارابيكي.
الثنائى الغريب أصبح الآن نقطة جذب سياحية رئيسية، مع العديد من منظمى الرحلات السياحية حيث يأخذون الزوار من محبى مغامرات التماسيح فى رحلات سياحية لرؤية هذا الثنائى الرائع.