تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية لعام2014 ضخم من الوقائع بشكل كبير بينما تقريرها العام الماضى غازل نظام الأخوان أصدرت لجنة الحريات الدينية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية (u s c i r f)تقريرها السنوى لعام 2014 وتم تصنيف مصر فيه بأنها دولة تمثل (مصدر قلق خاص) ووضعها على رأس الثمانية دول الأكثر أنتهاكا لحقوق الأقليات الدينية ويأتى بعدها (العراق, نيجريا,باكستان, سوريا,طاجاكيسات,توركمنستان,فيتنام) .. حيث أبرز التقرير وجود سياسات تمييزية وقمعية تحد من حرية الفكر والعقيدة فى ظل الحكومة الأنتقالية الحالية وذكرت أزدياد التحريض على طائفة الأقباط والبهائيين والشيعة خلال الفترة المقبلة الى جانب أستمرار حظر شهود يهوة والبهائيين من ممارسة طقوسهم بشكل معلن كما تطرق أيضا الى فشل الشرطة فى حماية الكاتدرائية المرقصية خلال الأعتداء عليها فى 2013 .
و تضمنت توصيات اللجنة التى أرسلت الى وزارة الخارجية الأمريكية تخفيض جزء من المعونة العسكرية لمصر ومساعدة جهاز الشرطة ومؤسسات المجتمع المدنى فى تحسين مناخ المواطنة .
أعتبر العديد من المحللين والمراقبين الأقباط أن التقرير فى مجملة يهدف الى أستخدام الأقباط واللعب بهم كورقة ضغط على النظام الحالى فى مصر لتبرير تدخلهم فى الشؤون الداخلية بعد سقوط حلفائهم من الأخوان فى المنطقة..ولعل تقرير العام الماضى فى 2013 تجاهل تماما وقائع تهجير أقباط الصعيد ووقائع أختطاف الفتيات القبطيات وفرض اتاوات على الأراضى الزراعية عليهم كما التزموا الصمت التام فى واقعة الأعتداء على الكاتدرائية وأحراق ما يقرب من 85 كنيسة ومنشأة قبطية وقتها مجاملة للنظام الحاكم وقتها الذى كان يرتبط معهم بمصالح مشتركة وحيوية ..فتقرير اللجنة العام الماضى كان يتسم بالمجاملة والمهادنة لأقصى حد ولم يجرؤ على تجريم أعمال نظام المعزول ضد الأقباط وتصنيفها ضمن اعمال الأرهاب لكنها فى تقريرها الحالى لهذا العام تطاولت على الشأن الداخلى لأبعد حد حتى أنها وصفت مصر بدولة تشكل مصدر قلق خاص.
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى البحث عن بدائل أخرى تعوضها بعض الشىء عن الكيان الأمريكى ذو الثقل والنفوذ الأخطابوطى فى المنطقة د الأقباط) والذى ظل لسنوات طويلة يلعب دورا ما فىما يسمى بملف (التمييز الدينى ضد الأقباط) بالرغم من أن الولاياتالمتحدة لم تكن تمثل شيئا هاما لدى عموم الأقباط وأقتصر دورها على أصدار بيانات وتقارير لشجب وأدانة بعض الوان العنف الطائفى التى كانت تقع عليهم بين الحين والأخر بينما تصمت فى كثير من الأحيان عندما تكون مصالحة غير متوافقة مع الحدث مهما بلغت أهميته..وقد أفقدتها مواقفها المتضاربة وأستراتيجيتها الوصولية منذ تولى الأخوان السلطة مرورا بصمتها على الأعتداء على الكاتدرائية المرقصية لأول مرة فى التاريخ تحت حكم الأخوان وحرق 85 كنيسة ومنشأة قبطية ووصولا الى دعم وتمويل أجندة أذناب الجماعة ضد الأبرياء ما تبقى لها من اسهم لدى البعض.
لم تكن حالة النفور فى العلاقات بين الكنيسة والأدارة الأمريكية وليدة اللحظة بل سبقتها حالة من الفتور أمتدت لفترة غير قصيرة ولعل رد البابا تواضروس على وفد الكونجرس الأمريكى عقب أحراق الكنائس كان مخيبا لأمالهم وأطماعهم بالعزف على أوتار الطائفية وأستغلال الحادثة لصالحهم وذلك بقوله (مستعدون لتقديم كل كنائسنا محارق من أجل الوطن)..ثم عقبتها عدة محاولات من الأمريكان لأستثمار بعض الحوادث الطائفية الصغيرة جميعها بائت بالفشل نظرا لأغلاق البابا كافة الأبواب التى يمكن أن ينفذوا منها فى وجوههم والغاء معظم الزيارات التى كان مزمع عقدها معهم خلال الفترة الماضية .
ولعل موقف القطاع الشعبى من الأقباط وصل الى الأدارة الأمريكية فى صورة رسائل مباشرة تجلت فى تنظيم أتحاد شباب ماسبيرو مظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضهم فى كل مرة كانت السفيرة الأمريكية السابقة (أن باترسون) وأحراجها بلافتات وترديد عبارات مناهضة للتدخل فى الشؤون المصرية بشكل أو بأخر الى جانب رفض الحاضرين فى قداسات العيد التصفيق والترحيب بممثلى الأدارة الأمريكية بخلاف بقية الرموز والشخصيات الأقباط عقب خروجهم من خلف أسوار الكنيسة تكون لديهم وعيا جديدا قادرا على التمييز بين أصحاب المصالح والحلفاء الحقيقيين ولم يعد ينساق خلف أوامر قياداته الدينية كالقطيع خاصة فى الأمور السياسية التى تمس مصالحة بشكل مباشر ومن هنا تم أسدال الستار على الأمريكان وشطبهم من قاموس الكنيسة الى الأبد عقب ثورة 30 يونيو والتى أنحازت فيها الكنيسة الى أرادة الشعب وتصدت للفاشية الدينية..لذلك كان لزاما على مؤسسة عريقة وكبيرة مثلها أيجاد بدائل وجهات متنوعة تملأ الفراغ الذى تركته أمريكا خلفها وتفتح أفاق للتعاون الثنائى المشترك مع أخرين بطبيعة الحال.
فرضت روسيا نفسها بقوة على الملعب السياسى المصرى بدعمها للقوات المسلحة فى حربها على الأرهاب وخارطة الطريق بتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة وبناء عليه دخلت الكنيسة طرفا جوهريا فى المعادلة بحكم علاقاتها الوثيقة بنظيرتها الروسية المتقاربة معها فى الطقوس والمعتقد..فى حين عمل البطريرك ثيوذوروس (بابا الروم الأرثوذكس) على تسهيل تقريب وجهات النظر بين الطرفين وترتيب لقاءات بينهما خلال الفترة الماضية وهو الأكثر تأثيرا على الجانب الروسى نظرا لعلاقاته المتنوعة بالمسئولين فى الحكومة الروسية .
والتقى البابا تواضروس بالسفير الروسى فى مصر سيرجى كير بيشينك شهر نوفمبر الماضى وأتفقوا على اليات من شأنها دعم الجالية القبطية فى روسيا وتسهيل ظروف معيشتهم الى جانب طرح مشروعات أستثمارية من قبل بعض رجال الأعمال الأقباط والعكس أيضا ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من قبل الأدارة الروسية مما دفع تواضروس الى طلب زيارة موسكو وتحديد موعدا رسميا فى منتصف شهر مايو عقب حضور قداس الأربعين لوالدته بالقاهرة وقد أرسل الأنبا روفائيل (سكرتير المجمع المقدس) الى موسكو فى مارس الماضى لترتيب برنامج زيارة البابا تواضروس الذى سيستغرق أسبوع ومن المقرر أن يتضمن لقائات مع بعض المسئولين الروس وعلى رأسهم الرئيس بوتين والبطرك كيريل(بطريرك الكنيسة الروسية) بالأضافة الى أفتتاح أديرة جديدة وحضور ندوات مع نشطاء أقباط روسيا.
ساهمت المانيا أيضا فى دعم الكنيسة وتقديم عروض بديلة لها من خلال قائمة مساعدات لفقراء القرى والنجوع عرضت على البابا وأنشاء مراكز لتعليم اللغة الالمانية بأسعار رمزية وذلك فى لقاء تم بينه وبين وفد من البرلمان الألمانى برئاسة فولكر كاودر(رئيس الكتلة البرلمانية لأتحاد حزبى الديمقراطى المسيحى والأجتماعى المسيحى) يوم 27 فبراير ثم التقى البابا مرة ثانية بوفدا من الحزب الحاكم الألمانى تلاها رحلة الى برلين زار فيها عدة كنائس والتقى بمسئولين المان فى أطار التفاهمات الوطنية التى تصب فى الصالح العام وعلى أثرها تم تكوين رابطة مصرية حقوقية بألمانيا تكون مهمتها توصيل المعلومات السليمة والحقيقية حول جرائم العنف الطائفى والأرهاب الذى ترتكبه ذيول الجماعة الفاشية فى الشارع المصرى حتى هذه اللحظة.
شكلت دول الخليج العربى مجموعة دعم للكنيسة بأعتبارها أحد المؤسسات الهامة والمؤثرة فى المنطقة برزت بصمتها فى ثورة يونيو..وكانت الكويت أحد أبرز هذه الدول لما تعرف به من تواجد قبطى غير ضئيل وكنائس أرثوذكسية تمارس أنشطتها منذ وقت طويل دون قيود ولعل القمص بيجول الأنبا بيشوى(راعى كاتدرائية الكويت) بزل مجهودات مكثفة فى توطيد علاقات الكنيسة مع دولة الكويت بمساعدة جمعيات حقوقية شهيرة فى مجال الأقليات الدينية.
زيارتان من ممثلين عن الكويت توجتا الى الكاتدرائية المرقصية للقاء البابا فى الفترة الماضية..الأولى فى أخر 2013 وضمت وفدا من العاملين فى المجتمع المدنى وهم:خالد الحميدى( رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الأنسان ) و حسين ساير(مدير العلاقات العامة بالمؤسسة) و عمر القناعى(أمين السر) و يوسف العبرى(رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية) وتم تكريم الوفد من قبل الكنيسة وأهدائهم دروعا شرفية على مواقفهم الداعمة للأقباط والرافضة للتمييز ضدهم .
والثانية فى شهر يناير من هذا العام وضم وفدا مكون من الشيخ على جراح الصباح(نائب وزير شؤون الديوان الأميرى) و السفير سالم الزمنان (سفير الكويت فى مصر) و خالد البهبهانى (وكيل مساعد مكتب نائب وزير الشؤون الأميرى) سامى المنصف (مدير ادارة المراسم الأميرية) وطلبوا من البابا زيارة الكويت بناء على رغبة من امير الكويت صباح الاحمد الجابر لبحث سبل التعاون بينهما على الصعيد الدولى و رسم دور للكنيسة فى منطقة الخليج لأول مرة.
ارتبطت الكنيسة بعلاقات تاريخية مع الأمارات العربية منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث الذى كان صديقا للشيخ زايد ال نهيان وكان يحرص فى مناسبات عيد الفطر والأضحى على زيارته فى أبو ظبى وتقديم التهانىء للمسئولين لذلك كان من البديهى أن تسير الأمور بشكل متناغم بين الطرفين .. بينما البابا تواضروس بالشيخ سلطان الجابر (وزير الدولة الأماراتى) فى المقر البابوى عقب أحراق الكنائس ووعده بالمساهمة فى ترميم وأصلاح الكنائس على نفقة الامارات الخاصة الأمر الذى ترك أثرا كبيرا فى قلوب الأقباط وقتها فور أعلان الخبر كما توجه وفدا يوم 13 يناير الى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون برئاسة الدكتور سلطان احمد الجابر فى لقاء استمر ساعة اكدوا فيه على حرصهم على ترسيخ الطمأنينة والأستقرار لدى الأقباط بأعتبارهم أقلية عانت كثيرا من الأرهاب وتضررت منه .
وسافر البابا الى الامارات فى زيارة هى الاولى من نوعها يوم الجمعة الماضية بالتنسيق مع القس اسحق الأنبا بيشوى(راعى كنيسة أبو ظبى) ومن المتوقع أن يزور عددا من المؤسسات الأجتماعية والحكومية فى أطار من السرية نظرا لحساسيتها ودقة توقيتها المتزامن مع أنتخابات الرئاسة فى مصر .
تبقى السعودية متربعة على العرش فى قائمة الدول التى عرضت خدماتها على الكنيسة,حيث أنها لأول مرة بناء على (مصادر موثوق منها) وافقت على أنشاء أول كنيسة قبطية بالرياض متحدية كل المخاطر والعواقب التى يمكن أن تطول الأسرة الحاكمة بسبب هذا القرار ..ففى السابق كان أبناء الجالية القبطية بالسعودية يصلون داخل منازلهم بشكل غير معلن والطوائف الأخرى فى مقرات سفاراتها لكن الوضع تغير 180 درجة بعد لقاءات جمعت بين البابا و السفير احمد القطان فى مقر السفارة بالقاهرة توافقوا فيها على هذا الأمر الذى طال أنتظاره من جانب الأقباط وظل حلما يراودهم خلال السنوات الماضية كما وافقت على تسهيل تحركات الأسر القبطية من والى المملكة لزيارة ذويها.
الأقباط يرفضون تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكى ويعتبرونه ورقة ضغط جديدة لتبرير تدخلهم فى الشأن الداخلى
أثار تقرير لجنة الحريات الدينية الصادر من الأدارة الأمريكية لعام 2014 غضب قطاع كبير من الأقباط وأعتبروه بمثابة كارت فتنوى وحيلة جديدة تسعى أمريكا من خلاله لأقحام نفسها فى الشأن المصرى والهاب مشاعر الأقباط ممن تعرضوا لمشاكل وأعتداءات مؤخرا وفقدوا أموالهم ومتاجرهم وأحترقت كنائسهم.
ومن جانبه قال رومانى جاد الرب(نائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الأنسان) أن التقرير الأمريكى صدر فى هذا التوقيت لأستقطاب الأقباط والوقيعة بينهم وبين الدولة ولكن وطنيتهم القوية لا تسمح لأمريكا أو لغيرها بأستخدامهم كورقة ضغط وتسائل..أين كانت الأدارة الأمريكية فى العصور المظلمة على الأقباط وأخرها عهد مرسى الذى عين بموافقة منها ؟ ولم نسمع لها صوتا عقب فض أعتصامات رابعة والنهضة بعد أن حرق الأخوان منازلهم ومتاجرهم وكنائسهم كالتتار .
وتابع..بصفتى قبطى أقول لأمريكا أرفعى يداك عن دعم الأرهابيين الأخوانى بكل فصائلة أما بخصوص المعونة لا قيمة لها حاليا فهى فى الأساس دعم سياسى موجه لتنفيذ مخططات بعينها يرفضها المجتمع ولعل أختيار توقيت صدور التقرير متعمدا فى أطار محاولات عرقلة خارطة الطريق وأقتراب الأنتخابات الرئاسية .
وعن الفارق بين تقرير 2013 و2014 أوضح أن تقرير 2013 كان يتسم بعدم الحيادية والموضوعية وجاء مجاملا للسلطة الحاكمة وقتها وتجاهل العديد من وقائع التمييز التى ارتكبها النظام الاخوانى ضد الاقباط بينما فى تقرير 2014 حاولوا لى عنق الحقائق وتضخيم الوقائع بصورة غير مقبولة ولا تتفق مع العقل.
وأكد كمال زاخر (منسق التيار العلمانى) أن الأقباط لا يحبون أن يلعبوا دور (صادق أفندى) حامل الرسائل وأنتمائهم الأول لوطنهم وليس لأى جهة أخرى وأمريكا محدثة زعامة وليس لديها رؤية أنما تتحكم فيها مصالحها المباشرة دون النظر لمستقبل العالم من حولها لذلك نرفض عرضها بحمايتنا فهى دولة تعانى من غرور السلطة والنفوذ السياسى .
وأضاف زاخر أن الغرض من التقرير الأمريكى هو اللعب بورقة الطائفية مرة أخرى بعد تلاشى حلمهم وسقوط جماعة الأخوان التى ظلوا يدعمونها طوال فترة حكم المعزول بينما يعلمون تماما أنهم فى الرمق الأخير ويسيرون عكس مسار التاريخ فلا يوجد حركة دينية نجحت فى الأستمرار والبقاء دون أن تفشل والأن هناك خطين متوازيين أحدهم متمثل فى الأخوان والموالين لهم يجر البلد للخلف والأخر فى القوى المدنية .
وأكد ميشيل فهمى (الباحث السياسى) أن تقرير لجنة الحريات الدينية ورقة قديمة جديدة يلوح بها الأمريكان طبقا للسياسات التى يتوهمون أنها ستكون ورقة ضغط على الدولة وتناسوا تماما أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية برئاسة البابا تواضروس ومعه عموم الأقباط رفضوا أى تدخل خارجى عندما تم أحراق الكنائس ولن يستنجد الأقباط بالخارج مثلما كان يحلم الغرب المتأمر .
وتابع..لقد أتهمت فى عدة مناسبات أمريكا بحرق الكنائس فى مصر لأنهم مولوا الأخوان وساندوهم فهم(يقتلوا القتيل ويمشون فى جنازته) .
وفى سياق متصل أوضح القس رفعت فكرى ( رئيس مجلس الأعلام والنشر بالكنيسة الأنجيلية) أن الطائفة الأنجيلية ترفض بشدة أى تدخل خارجة فى الشؤون المصرية بزريعة حماية الأقليات أو غيرها ونعلم أن أمريكا لا تبحث سوى عن مصالحها الخاصة وتنفيذ اجندتها فى اثارة النعرات الطائفية لتفتيت الدول لافتا الى انه لو كانت تريد امريكا حماية الأقباط لحمتهم فى سورياوالعراق وليبيا .
وأشار الى أن مصر بعد 30 يونيو أصبحت مستقلة القرار والأقباط فيها مواطنين ينعمون بكافة حقوق المواطنة المشروعة مثل بقية شعبها لكن دون تدخلات أو ضغوط من دول لا ترجو الخير لها وعلى النحو الأخر يجب أن تأخذ الدولة مشكلات الأقباط على محمل الجد وتبدأ فى علاجها بشكل عملى وتتصدى للفكر الطائفى المنتشر فى القرى والنجوع.