بدأت موضة ربط الأقفال بالجسور في العام 2008 في العاصمة الفرنسية باريس. وأطلقت الأمريكية ليزا أنسيلمو والفرنسية الأمريكية ليزا تايلور حملة "نو لوف لوكس" أو "الحب بلا أقفال،" بسبب تهديد الأقفال للمعالم التاريخية والسلامة العامة. أما نائب رئيس بلدية الحي الباريسي والذي يتضمن جسر "بونت دي أرت" أوليفييه باسيليك، فوافق أن الأقفال أصبحبت بمثابة احتلال. وقالت أنسيلمو: "أنا أفهم أن هذا هو التعبير الحديث عن الحب، ولكن التاريخ لا ينبغي المساس به." وأضافت أن "مشاهدة هذا التخريب هو أمر مؤلم." وغالبا، يتوجه الأزواج أو العشاق إلى جسر "بونت دي آرت" في باريس لتعليق الأقفال كرمز عن الحب الذي يجمعهم. ولكن، أدى وزن الأقفال إلى التسبب بإسقاط أجزاء من الجسر لتحل محلها الألواح الخشبية القبيحة. ويوجد على الجسر حاليا حوالي 700 ألف قفل أي ما يساوي 93 طن أو وزن 20 فيل على جسر مصمم للمشاة. وغالبا، يضع الأزواج الجدد قفل الحب على الجسر، ثم يرمون المفتاح في النهر، إذ يعتبر هؤلاء أن الحب سيبقى مقفولا إلى الأبد. وهي عادة قد تم تكرارها آلاف المرات من قبل العشاق. وتربط شهرة هذه الأقفال، بشدة بين الجسر وعلاقة باريس بزائريها الرومانسيين. وتعتبر تلك العادة تعبير عصري عن الحب، ولكن التاريخ يجب أن لا يتم الاستهانة به. وبني جسر "بونت دي أرتس" في القرن الثامن عشر، تحت حكم نابوليون، وقد لا يعيش لفترة أطول من ذلك بكثير ما لم تتصرف السلطات . وقد تمكنت حملة "الحب بلا أقفال" من وضع عريضة وجمع أكثرمن 1700 توقيع. وقالت أنسيلمو "نحن نريد فقط أن نعطي مرة أخرى إلى المدينة التي نحب تراثها وجمالها." ويوجد مخاوف من أن المفاتيح التي ألقيت في نهر السين سوف تضيف إلى التلوث الموجود في النهر.