يتكون مكتب إرشاد الإخوان المسلمين فى مصر من 13 عضوا غير المرشد، بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم هذا المكتب الذى كان يحكم مصر لمدة عام، كان جميع أعضاء مكتب الإرشاد يديرون اعتصامات الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة وكانت نساؤهم دائمة التواجد فى اعتصام رابعة على وجه التحديد.
بعد فض الاعتصامات تمت ملاحقة أعضاء مكتب الإرشاد وضبطهم وأصبح معظمهم فى السجون الآن، وعلى رأسهم مرشدهم «محمد بديع» ومندوبهم فى الرئاسة «محمد مرسى».
كشف مصدر أمنى بوزارة الداخلية عن أن معلومات مؤكدة حصلت عليها الأجهزة الأمنية تؤكد أن بمصر الآن مكتب إرشاد «نسائياً» يتكون من زوجات أعضاء مكتب الإرشاد بالإضافة إلى مجلس شورى الجماعة النسائى أيضا.. وأنهن من يدرن شئون الجماعة بمصر الآن، ويضيف أنه لا يوجد أى امرأة من زوجات قيادات الإخوان تم القبض عليها، ولذلك فهن من يتولون أمور الجماعة نيابة عن أزواجهن الذين يتواجدون داخل السجون أو هاربون خارج مصر، والغريب أن ذلك يتم بنفس تنظيم مكتب الإرشاد بالضبط، وهؤلاء النساء هن من يحرك المظاهرات خاصة الطلابية والنسائية والمظاهرات التى يشترك بها الأطفال.
وعلى رأس مكتب الإرشاد الحريمى زوجة محمد بديع المرشد العام وتدعى «سمية الشناوى» وهى ابنة عضو بجماعة الإخوان المسلمين ومن الجناح العسكرى بالجماعة وكانت له محاولة لقتل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهى متشبعة بأفكار والدها وزوجها التى تمتلئ بالعنف والدموية، وهى مدرسة ثم أصبحت موجهة سابقة فى وزارة التربية والتعليم ومديرة لمدرسة الدعوة ببنى سويف، وهى من أسرة إخوانية تماما لأن جميع أشقائها وشقيقاتها تزوجوا من الإخوان، ويقول المصدر أنها تحمل مشاعر كراهية شديدة للجيش والشرطة وتصدر ذلك لكل المحيطين بها.
ومنذ حبس زوجها «محمد بديع» وأصبحت هى مرشد الجماعة فى مصر، فهى دائما تعقد الاجتماعات مع نساء أعضاء مكتب الإرشاد لتنسيق العمل بينهن ونقل التعليمات لهن سواء من زوجها فى السجن أو من قيادات الإخوان فى غزة وقطر وتركيا، ومن أول اجتماع لها مع وزجات ونساء أعضاء مكتب الإرشاد قالت لهن «إن الجماعة لن تتوقف ولن تموت وقد حان الآن دورنا أن نكون بدل رجالنا».
ويقول المصدر إنها تجتمع بهن فى منزلها ببنى سويف أو فى المساجد وفى دور المناسبات الخاصة بالنساء فى الجوامع تحت بند «دروس دينية»، وتتناقش معهن وتوجههن لأن كلاً منهن لها دورها وتحل محل زوجها أو أبيها فى مكتب الإرشاد.
ويضيف المسؤل الأمنى أن هؤلاء النسوة هن من يتولين مسألة التمويل، حيث إن الأموال تأتى من الخارج لأشخاص لا ينتمون للإخوان وغير تنظيميين، وهم موظفون أو عمال فى مختلف الأماكن والوظائف فى مصر، وتأتى الأموال فى حسابات خاصة بهم فى البنوك وبعد ذلك تستلمها منهم نساء مكتب الإرشاد ويتولين توزيعها وتوظيفها لباقى أعضاء الجماعة والإرهابيين.
أما زوجة «خيرت الشاطر» نائبا لمرشد العام للجماعة وتدعى «عزة توفيق» التى سبق أن هددت القضاة والداخلية بالانتقام على حسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقالت احذروا من الفكر القادم وأنه على كل ضابط أو قاض أن يخشى على أبنائه، كما أنها قالت أيضا عن زوجها ورفاقه داخل السجن أنهم «أسود داخل قفص الاتهام» كما أنها سبق أن هددت أيضا الجيش والشرطة بأن يصل الانتقام منهم إلى بركة دماء لكنها عادت وتراجعت ونفت هذا التهديد، وأيضا ابنته «خديجة» التى تزور أباها كثيرا فى السجن سبق لها وهددت الجيش والشرطة والانقلابين، على حد قولها بالانتقام.
ويقول المسئول الأمنى إن زوجة الشاطر الآن تحل محله وهى نائبة لزوجة بديع وتتولى أمر جمع الأموال لتمويل أعضاء الجماعة فى مصر، والإنفاق على أسر الإخوان المسجونين الذين يتم القبض عليهم لأنها بارعة فى الأمور المالية والاقتصادية.
ويضيف المصدر أنه فى البداية كان نساء مكتب الإرشاد يأخذن التعليمات من أزواجهن خلال زيارتهم بالسجون ولكن الآن بعد إرساء النظام الجديد بوضع الحواجز الزجاجية وسماعات التليفون تمت السيطرة على ذلك وأصبح من فى السجون معزولين تماما، ولذلك فإن التعليمات الآن تأتى للنساء من الخارج.
ويقول إن دورهم الأساسى الآن يتمثل فى تحريك المظاهرات الطلابية ومظاهرات الفتيات فى المحافظات، من خلال الاجتماعات التى تتم فى المساجد بدعوى الدروس الدينية، وأيضا نقل تعليمات الخارج للداخل، وأن مجلس شورى الجماعة يتمثل فى «عزة الجرف» وباكينام الشرقاوى» وزوجات أعضاء الإخوان فى المحافظات عن طريق المكاتب أو فروع مكتب الإرشاد فى المحافظات، ولهم أيضا أدوار مختلفة بأنه يحدث أن يتم التعارف بين نساء الإخوان فى السجون خلال الزيارات.
ولزوجة «البلتاجى» مكانة خاصة بين أعضاء مكتب الإرشاد النسائى باعتبارها «أم شهيدة» ولذلك فإن آراءها تعد فى غاية الأهمية، كما أن زوجة «بديع» تعاملها معاملة خاصة ودائما تجتمع بها منفردة.
ولزوجة «عصام العريان» نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد أيضا دورها الذى يشبه دور زوجها وتدعى «فاطمة فضل».
أما زوجة الرئيس المعزول «محمد مرسى» وعلى الرغم من أن زوجها كان الرئيس إلا أن دورها يشبه دوره أيضا، فهى ليست من القيادات النسائية التى يعتد برأيها أو تحظى باهتمام خاص، بل إن زوجة البلتاجى مثلا هى التى تحظى بالأهمية والاهتمام.. ويقول المسئول الأمنى إن مشاعر الانتقام والكراهية للدولة هى التى تجمعهم جميعا وعودة حكم الإخوان لخدمة الإسلام هو الحافز الأساسى الذى يجعلهم مقنعين لمريديهم خاصة من النساء اللاتى يحملن السلاح والقنابل فى حقائبهن أثناء المسيرات وعددن بها الرجال وبعد الضرب يخبئن السلاح مرة أخرى داخل الحقائب وأيضا للطلاب الذين يقطعون الطريق ويشتبكون مع الشرطة، ولذلك فإن مسيرات الإخوان وشغبهم مازال مستمرا وبشكل منتظم بفضل نساء مكتب الإرشاد.