العيسوي: اﻹحباط الجنسي والبيدوفيليا وراء انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال
بحري: الطفل الفريسة السهلة للمغتصبين.. واﻹعلام سلط الضوء عليها
عبد المحسن: الانفلات الأمنى والأخلاقي وراء انتشار الظاهرة
فجرت قضيتي الطفلة زينة وميادة، ظاهرة اغتصاب الأطفال والتي يقوم بها أشخاص أقل ما يقال عنهم أنهم أقل من مكانة من الحيوانات، ويقتلون براءة أطفال في عمر الزهور من أجل رغبة دنيئة، ويلقى خبراء الطب النفسي الضوء علي الظاهرة والتي يوصف أصحابها بأنهم مرضى نفسيين.
وقالت الدكتورة هبه عيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن ظاهرة اغتصاب اﻷطفال ليست وليدة اليوم، لكنها موجودة منذ فترة طويلة، وسبب انتشارها في اﻵونة الأخيرة هي وسائل الإعلام، لافتة إلى أن الإعلام قام بإبراز مثل تلك القضايا مؤخرا.
وأضافت عيسوي، في تصريح ل"الفجر"، أن السبب النفسي في انتشار تلك الظاهرة يرجع لثلاث اتجاهات، الأول هو "الاتجاه الإجتماعي"، وهو الإحباط الجنسي وليد الفيديو كليبات والأفلام ذات المشاهد المثيرة على المواقع الإلكترونية والتلفاز، مشيرة إلى أن تلك المشاهد تثير الشباب.
وتابعت أن الاتجاه الثاني هو "الاتجاه النفسي"، قائلة: "إن هناك بعض الشخصيات الذين يعانون من إضطرابات نفسية.. ويوجد بعضهم لا يثار جنسيا إلا من اﻷطفال، وهذا النوع من المرض يسمي (بيدوفيليا)".
وأوضحت أن الاتجاه الثالث هو "الاغتصاب الانتقامي"، مضيفه إلى أنه يلجأ المغتصب أو المتحرش للقيام بتلك الأفعال المشينة انتقاما فقط وليس ﻹثارته الجنسية أو إخراج طاقة ما بداخله.
فيما قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن ظاهرة اغتصاب اﻷطفال ليست حديثة بينما هي ظاهرة قديمة و اﻹعلام هو الذي سلط الضوء على تلك الظاهرة، مؤكدًا أن المغتصب شخص عدواني يوجد بداخله طاقة غضب، وتخرج تلك الطاقة في صورة غضب وعدوان على الآخرين، مضيفاً أنه كلما كانت الفريسة سهلة، زاد المغتصب في التعبير عن غضبه بصورة أسرع، والطفل يعد الفريسة الأسهل للمغتصب.
ولفت الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة، إلى أن ظاهرة اغتصاب الأطفال سلوك عدواني ونوع من أنواع الشذوذ الجنسي، وينتج أفراد لديهم اضطرابات في الشخصية.
وأرجع انتشار الظاهرة إلى الانفلات اﻷمني والأخلاقي وغياب الاستقرار وزيادة معدلات البطالة، موضحًا أن هؤلاء المرضى يقومون بالتقليد الأعمى لتلك الجرائم، وأكبر حافز لديهم الانفلات اﻷمني الذي أصبحنا نعيش فيه.