حذر احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية شباب مصر الذي قام بثورتي يناير 2011 و يونيو 2012 بدينامكيته ووعيه الوطنى والتكنولوجى، من الانخداع والانسياق وراء شعارات الدعاية الانتخابية التي تخالف ما جاء بالدستور الذى اجتمع عليه كافة ابناء الوطن، من سياسات عفى عليها الزمن، والتى كانت احدى اسباب ما نعيشه الان من ازمات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية. وأضاف الوكيل انه يجب الا ننسى ان الجنيه المصرى كان اقوى من الجنيه الاسترلينى فى يوليو 1952 وكان يعادل قيمة الجنيه الذهب، وكانت مصر دائنة لبريطانيا العظمى باكثر من 238 مليون جنيه استرلينى، مشيرا الي ضرورة التساؤل لماذا وضلنا لما نحن فيه الان؟ والاجابة واضحة، انه نتيجة سياسات خاطئة طوال 62 عام، مطالبا بعدم تكرار الاخطاء والانجراف خلف الشعارات، وان تنصب جهودنا جميعا فى العمل والانتاج كل فى مجاله، حتى نستطيع تحقيق الطموحات التى تولدت من خلال ثورتينا المجيدتين.
واكد رئيس الاتحاد أن القطاع الخاص فى مصر يساهم بأكثر من 75% من من اجمالي الناتج المحلي بشراكة اكثر من 20 مليون من ابناء مصر الاوفياء، والتحدى الاكبر لمصر هو خلق فرص عمل للشباب فى ظل بطالة تجاوزت 14% تتضمن خيرة ابناء الوطن، وذلك لن يتاتى الا عن طريق تهيئة المناخ لزيادة الاستثمارات المحلية وجذب الاستثمارات العربية والاجنبية فى ظل منافسة شرسة اولا بين الاقاليم العالمية ثم بين دول المنطقة، وكل منها يقدم المزيد من الحوافز وتهيئة مناخ لجذب اكبر قدر من الاستثمارات.
واوضح الوكيل ان الدستور الجديد الذى توافق عليه ابناء مصر بمختلف طوائفهم، قد حدد النظام الاقتصادى لمصر الذى يهدف الى تحقيق الرخاء من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية لرفع معدلات النمو ومستوى المعيشة بمعايير الشفافية والحوكمة وضبط اليات السوق وكفالة كافة انواع الملكية، والتوازن بين مصالح الاطراف المختلفة بما يحفظ الحقوق، وتلتزم الدولة بحمايتها ورفع تنافسيتها وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار.