تظاهر مئات الأشخاص في باريس ومدن فرنسية أخرى أمس (السبت) رافعين أوراق الماريوانا أو مشعلين سجائر حشيش، للمطالبة بتشريعها. واحتشد المتظاهرون في باريس بدعوة من جمعيات مؤيدة لتشريع القنب الهندي أو “الحشيش”، وقال أحد مؤسسي جمعية “حشيش بلا حدود” “بداية، نأمل أن يتم تشريع استخدام الحشيش لأهداف طبية، ثم نأمل في أن ينتهي الحظر على المادة”.
وأضاف أن “النقاش حول المسألة يتقدم في كثير من دول العالم، لكن ما زال لدينا في فرنسا مسؤولون سياسيون ذوو عقول معلبة، يتعاملون مع المسألة بلا عقلانية”، معتبرا أن تشريع الحشيش يؤدي إلى انخفاض معدل الجريمة في البلاد.
وتظاهر الفرنسيّون بمناسبة “اليوم العالمي للحشيش” الذي انطلق للمرة الأولى في العام 1999، وتشارك فيه 13 مدينة فرنسية.
ويرى باحثون وناشطون مؤيدون لتشريع الحشيش أن القرار من شأنه أن يتيح للسلطات ضبط سوق موجود أصلاً، واستحداث فرص عمل، وتحصيل عائدات ضريبية إضافية.
أما المعارضون له فيقولون إن تدخين الحشيش يؤدي إلى صعوبات في التركيز ويفاقم حالات الاكتئاب والقلق لدى بعض الأشخاص.
ويمنع القانون الفرنسي تدخين الحشيش منذ العام 1970 تحت طائلة السجن لمدة عام واحد كعقوبة قصوى، لكن العقوبة نادراً ما تطبّق.