أصدر حزب الإصلاح والنهضة بيانا له، أكد خلاله تأييده للمشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة، وذلك عقب اجتماع لأعضاء الهيئة العليا للحزب منذ قليل وجاء القرار بالأغلبية، قائلا: إن الهيئة العليا لحزب الإصلاح والنهضة اجتمعت مساء الجمعة، لاتخاذ قرار الحزب النهائى من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو الجارى، وجاء قرار حزب الإصلاح والنهضة بشأن الانتخابات الرئاسية من خلال عقد مقارنة مفصلة بين مرشحى الرئاسة وانتهت بتأييد ترشح عبد الفتاح السيسى. وأضاف البيان: أن العوامل الحاسمة فى هذا الاختيار هى أن المشير عبد الفتاح السيسى لديه قدرة أكبر - مقارنة بمنافسه الوحيد - على الحفاظ على كيان الدولة وثوابت الأمن القومى فى ظل الظروف والتهديدات الحالية التى تواجهها البلاد داخليا وخارجيا .
وأضاف أن السيسى لديه قدر أكبر من صفات رجل الدولة التى تجعله أنسب لتولى منصب رئيس الجمهورية مقارنة بمنافسه، وذلك بحكم خبرته السابقة فى العمل داخل مؤسسات الدولة، مضيفا أن وجود ظهير شعبى كبير داعم لعبد الفتاح السيسى يزيد من فرصته فى النجاح فى إدارة البلاد فى حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وأوضح الحزب: "بالرغم من تأييد حزب الإصلاح والنهضة لترشح عبد الفتاح السيسى، إلا أن الحزب لديه العديد من التحديات التى يرى أنه على الرئيس المقبل ضرورة وضعها فى أولوياته حتى تستطيع البلاد عبور هذه الفترة العصيبة منها قضية الحريات فرغم إقرار الحزب بخطر الإرهاب والعنف الذى تواجهه البلاد وضرورة العمل على مواجهته بكل قوة وحسم إلا أن هذه المواجهة لابد أن تكون على قدر من الاحترافية والتوازن بين حماية الأمن والحفاظ على حقوق وحريات المواطنين فى نفس الوقت.
وتابع: يجب استكمال التجربة الديمقراطية الوليدة فى مصر والتى بدأت عقب ثورة 25 يناير، ولن يتم ذلك دون رفع سقف الحريات وتوفير بيئة صحية لكل الأطراف الراغبة فى العمل السياسى الذى يحترم قواعد الديمقراطية وقيم التعددية والتنوع السياسى والأيدولوجى، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادى الحالى خطير للغاية ويحتاج لحزمة من الإجراءات المتوازنة والواقعية التى توقف انهيار منحنى الاقتصاد المصرى وتحقق الحد الأدنى من متطلبات المواطن البسيط.