أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مئات المدنيين السنة هاجموا مساء أمس الثلاثاء سكان قرى شيعية في البحرين ، حيث تتصاعد حدة التوتر بعد يوم من الهجوم على ضباط شرطة. وبحسب شهود عيان ، فقد احتشد البحرينيون عقب النداءات التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الاحتجاج على الهجوم على أُصيب خلاله سبعة ضباط في قرية شيعية. وفي تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال أحد شهود عيان أنه رأى المئات من الرجال المسلحين بالسكاكين والعصى متجمعين على الحدود بين منطقة رفح السنية والقرى الشيعية بجنوب المنامة. وأضاف أنهم كانوا يوقفون السيارات ويسألون الركاب عن مكان إقامتهم لتحديد انتمائهم الديني. وفي بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية ، أكدت حركة الوفاق – وهي حركة المعارضة الشيعية الرئيسية – أن "جماعات يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة بيضاء أوقفوا السيارات واستجوبوا ركابها وضربوا" سكان قرى شيعية. واتهمت حركة الوفاق "أجهزة الأمن بعدم القيام بواجبها من خلال تفريقهم أو منعهم من مهاجمة المواطنين" وحملت السلطات مسؤولية أمن المواطنين بالقرى الشيعية في مواجهة هذه الميليشيات. ومن جانبها ، أكدت وزارة الداخلية البحرينية أن "الجماعات نظمت مسيرات غير قانونية" و"اتلفت سيارتين ومبنى تجاري" ، وأضافت أن قوات الأمن منعت هذه الجماعات من دخول قرية النويدرات الشيعية. وقد أُصيب سبعة ضباط مساء الاثنين إثر انفجار قنبلة يدوية في جنوب المنامة. ويأتي تصاعد التوتر في البحرين مع اقتراب سباقات الفورميلا وان التي من المقرر أن تجرى في الثاني والعشرين من ابريل والتي قد تتأثر سلبأ للعام الثاني على التوالي.