ترقب حذر يسود "تقسيم" وسط إصرار العمال الثوريين على الاحتفال بعيد العمال في الميدان

تتوجه الأنظار إلى ميدان "تقسيم" بإسطنبول في ظل توتر وإصرار ممثلي اتحاد نقابات العمال الثوريين على تنظيم احتفالات عيد العمال في الميدان، وذلك على عكس تعليمات محافظ إسطنبول حسين عوني موطلو الذي أصدر تحذيرات بعدم تنظيم احتفالات بالميدان بعد تلقيه معلومات استخباراتية عن استعدادات مجموعة إرهابية لتنفيذ أعمال عنف تستهدف قوات الشرطة خلال الاحتفالات.
وذكرت محطة "إن.تي.في" الإخبارية التركية اليوم /الخميس/ أنه تم إغلاق جميع المنافذ المؤدية لميدان تقسيم وإغلاق حركة مرور السيارات والعبارات البحرية من الشطر الآسيوي إلى الشطر الأوروبي وبالعكس، كما تم وقف حركة المترو لعدم إتاحة الفرصة لتنقل أعضاء اتحاد نقابات العمال الثوريين إلى الميدان، فيما أعلن مكتب المحافظ عن تخصيص سيارات لنقلهم مجانا إلى ميدان "يني كابي" حيث أن اتحاد نقابات العمال الموالية لحكومة العدالة والتنمية، ومنها "تورك إيش"، و "حق إيش"، بدأت بالتجمع في هذا الميدان الذي حددته الحكومة لتجمع العمال كبديل عن ميدان تقسيم.
يشار إلى أن مديرية أمن اسطنبول خصصت 39 ألف شرطيا وضابطا لحماية الاحتفالات في عموم إسطنبول، منهم 19 ألف شرطي وضابط لميدان تقسيم وحده، وذلك لمنع أي شخص من دخوله وإقامة أي فعاليات فيه.
وقد بدأ بالفعل أعضاء اتحاد نقابات العمال الثوريين في التجمع في عدة أماكن حول ميدان تقسيم، وعلى رأسها مناطق "شيشلي" و"بيشكتاش"، وتم توزيع الخوذات وأقنعة الغاز تحسبا من استخدام قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع أثناء تقدمهم لميدان تقسيم، حيث ستبدأ الاحتفالات الرسمية في تمام الساعة ال11 بالتوقيت المحلي لتركيا.