في واحدة من المناسبات الفريدة تسلمت مصر اليوم ثلاثة قطع من أثارها التي كانت قد خرجت بطريقة غير شرعية من مصر وتم التحفظ عليها في شتوتجارت منذ عام 2009، وبعد إجراءات قضائية تشهد بنزاهة القضاء الألماني الذي حكم لصالح مصر في هذه القضية الفريدة من نوعها التي تعاون فيها الجانبان المصري ممثلاً في السفارة المصرية، والألماني ممثلاً في وزارة الخارجية الألمانية والمتحف المصري ببرلين، وتوج التعاون بحكم قضائي فريد يشهد بالجهود التي بذلت في هذا الصدد والتي تبذل دوما في دعم العلاقات المصرية الألمانية. تسلم القطع الثلاث السيد د. محمد حجازي سفير جمهورية مصر العربية هذه القطع يرافقة وفد السفارة المصرية المكون من السيد أ.د. ممدوح الدماطي المستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية والسيد المستشار محمد زعزوع، وكان على رأس الجانب الألماني السيدة أ.د. ماريا بومير وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية والسيدة أ.د. فريدريكا زايفريد مديرة المتحف المصري ببرلين، وذلك وسط حضور مميز من السفارة المصرية والخارجية الألمانية والمهتمين بالحدث من الجانبين المصري والألماني. وتميزت كلمتي السيدة أ.د. بومير وزيرة الدولة الألمانية والسيد د. حجازي السفير المصري بالإشارة إلى التعاون المصري الألماني للحفاظ على التراث والأثار المصرية، مع ضرورة إيجاد تشريع ألماني يتوافق مع إتفاقيات اليونسكو يكون أكثر فاعلية وأسرع إجراءً للحفاظ على ممتلكاتنا الثقافية التي هي ملك للإنسانية كافة. أما القطع المستردة فهي:
مسلة صغيرة من الحجر الجيري، غالبا من سقارة ترجع لعصر الأسرة الخامسة حوالي 2340 – 2220 ق.م. لشخص يدعى خوو الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة.
ناووس لتمثال مقدس من الحجر الجيري، غالبا من سقارة يرجع لعصر الأسرة التاسعة عشر حوالي 1279 – 1250 ق.م. وهو للأمير خعمواس إبن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش الناووس أمام بعض المعبودات المصرية.
تمثال عائلي للكاهن مرنبتاح من الحجر الجرانيت الأسود، غالبا من سقارة يرجع للعصر المتأخر حوالي 650 ق.م، ويذكر عليه شجرة عائلته التي ترجع حتى عصر الأسرة 21.