أجج حادث جديد بين البحرية الفيليبينية وسفن صيد صينية تعمل في بحر الصين الجنوبي الاربعاء التوتر بين البلدين اللذين يتنازعان مع دول متشاطئة السيطرة على هذه المياه الغنية بالاسماك والنفط. وكانت سفينة "غريغوريو دل بيلار" التابعة للبحرية الفيليبينية اعترضت الثلاثاء ثماني سفن صيد صينية راسية في مياهها قبالة جزيرة سكاربورو (غرب) عندما تدخلت سفينتا مراقبة للبحرية الصينية. واوضح بيان الحكومة ان "الوضع كان لا يزال متأزما هذا الصباح". واجرى وزير الخارجية الفيليبيني البرت دل روزاريو اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء بالسفير الصيني في مانيلا ما كيقينغ لابلاغه ان المنطقة "جزء لا يتجزأ من الاراضي الفيليبينية". واستدعي السفير الصيني الاربعاء الى الوزارة لايجاد حل دبلوماسي. وكررت الصين تأكيد ادعاءاتها عبر سفارتها في مانيلا داعية الفيليبين الى "وقف انشطتها غير المشروعة فورا" في المناطق المتنازع عليها. وتطلق الصين على جزيرة سكاربورو اسم جزيرة هوانغيان مؤكدة انها "جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية، والمياه المحيطة بها هي منطقة صيد تقليدية للصيادين الصينيين"، كما افاد بيان صدر الاربعاء. واضاف البيان ان "عددا كبيرا من وثائق التاريخ الصيني تشهد صراحة على ان جزيرة هوانغيان تنتمي الى اراضي الصين". ويتميز بحر الصين الجنوبي الذي يعد طريق ملاحة استراتيجية بين شرق اسيا والشرق الاوسط واوروبا بأعماق غنية بالنفط والغاز ايضا. وتكثر الاسماك في مياهه، وغالبا ما يفتش حرس الحدود الصينيون صيادين من فيتنام والفيليبين، فيما يواجه صيادون صينيون المعاملة نفسها من سلطات فيتنام والفيليبين.