كشف الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، وعضو المجلس الأعلى للطرق للصوفية، البالغ عدد أعضائها فى المحافظة نحو 1.2 مليون صوفى، فى تصريحات خاصة ل«الفجر»، عن أن اجتماع المجلس الأعلى للطرق الصوفية الأخير، الذى صدر فيه قرار بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، يرجع إلى انسحاب مشيخة الأزهر، بالإضافة لعدم تمثيل نقابة الأشراف فى اللجنة، بسبب سياسة المغالبة والاستقواء التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين ضد جميع فصائل المجتمع حاليا. وأضاف قاسم أن مشيخة الطرق الصوفية سبق لها رفع مذكرة رسمية للدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، طالبت فيها بأن يتم تمثيلها بخمسة أفراد فى الجمعية التأسيسية، إلا أنه رفض طلبها، ليقتصر تمثيلها على عضو واحد فقط، هو الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مشيراً إلى تجاهل الأغلبية البرلمانية لوثيقة الأزهر للحقوق المدنية، التى لاقت ترحيبا كبيرا من مختلف أطياف المجتمع، قبل أن يتم ضرب عرض الحائط به. ويقول قاسم «مع احترامى للكتاتنى وجماعة الإخوان المسلمين، ليس معقولا أن يرأس الجمعية التأسيسية شخص ليست لديه دراية قانونية، بينما يكون المستشار حسام الغريانى، رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى، عضوا فى اللجنة». وانتقد قاسم هجوم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح لرئاسة الجمهورية، على «الصوفية»، خلال لقائه بأعضاء نادى الشمس فى الأيام الماضية، واتهامه للمتصوفة بالانحراف عن فهم الإسلام، واصفا تصريحات أبو إسماعيل بأنها كلام لا يليق من رجل يفترض أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المصريين، باعتباره مرشحا للرئاسة، وليس رئيسا للسلفيين فقط، مضيفا «يجب أن يعلم الجميع أن الصوفية كتلة تصويتية، وكيان سياسى، ويكفى أن وضعنا القانونى أفضل مليون مرة من جماعة الإخوان المسلمين، كما أننا لا نتلقى تمويلا خارجيا، لذلك فإن أى تصريحات مسيئة ضدنا لن تمر مرور الكرام، لأن عدد الصوفيين فى مصر يصل حاليا إلى 12 مليون شخص، يعانون من تهميش الإخوان والسلفيين لهم، كما أن الطرق الصوفية لديها 3 أحزاب سياسية، هى التحرير المصرى ونهضة مصر والنصر، وبلغة السياسة نحن أيضا لنا ذراع سياسية، وحول عدم إعلان الطرق الصوفية دعمها لأى مرشح رئاسة حتى الآن، رغم عقدها لقاء فى السابق مع عبد المنعم أبو الفتوح، يقول قاسم «بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وانتهاء فترة تقديم الطعون، سيعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية، جمعية عمومية لاختيار المرشح الذى سيتم دعمه، من بين المرشحين المحتملين، بعد إجراء مقابلات معهم، واستعراض برامجهم الانتخابية، وموقفهم تجاه الصوفية، وسيكون القرار ملزما للجميع، فنحن لن ننتخب من يسىء لنا».