أعرب ماريو مونتى، رئيس وزراء إيطاليا، عن الأمل فى أن تكون مصر التى كانت من أوائل الدول التى تمتعت خبرات الربيع العربى، أول دولة من دول الربيع العربى تثبت كذلك أنها قادرة على التحول لإقامة نظام ديمقراطى فاعل سيكون له تأثيره دون شك ليس فقط على مصر ولكن على سائر شمال إفريقيا وكذلك على إيطاليا. وقال رئيس وزراء إيطاليا فى تصريحات صحفية خلال حفل استقبال أقامه كلاوديو باتشيفيكو، سفير إيطاليا بالقاهرة مساء أمس، إنه جاء إلى مصر ليؤكد الأهمية التى توليها بلاده وحكومتها للمزيد من تعزيز التعاون والعلاقات مع مصر. وأوضح أن إيطاليا من دول العالم التى لم تتخل عن التزاماتها واستثماراتها فى مصر خلال عام 2011 الصعب وترغب فى مواصلة ذلك النهج، كما ترغب إيطاليا فى تعزيز علاقات التعاون مع مصر فى مختلف المجالات ليس فقط الاقتصادية ولكن السياسية أيضا. وأكد رئيس وزراء إيطاليا استعداد بلاده لدعم مصر ومساعدتها فى المجالات التى ترغب مصر فى الحصول على مساندة ايطاليا فيها من أجل دعم الاتحاد الأوروبى.. موضحا أن إيطاليا مستعدة بوصفها من الدول الممولة للاتحاد الاوروبى للعب دور هام مع مصر الجديدة. وحول مدي تأثير إمكانية عدم استكمال مسيرة الديمقراطية والمخاوف فى مصر من عودة النظام السابق وتأثير ذلك على استمرار الربيع العربى أوضح رئيس وزراء إيطاليا أن تأثير حدوث ذلك لن يكون إيجابيًا بأى حال لكنه استطرد قائلا " لكن الربيع يأتى بعده الصيف وليس الشتاء ". وحول دور إيطاليا لدفع المساعدات الأوروبية لمصر قال "ايطاليا صديق لمصر ولكنها فى الوقت ذاته تواجه بعض الصعوبات الاقتصادية والمالية والتى كانت السبب فى أن يطلب منه تولى الحكومة بعد التوترات المالية في شهر نوفمبر الماضى .. ويجب أن تكون كذلك حريصة للغاية فى مسألة ميزانيتها وضوابطها ولكن ايطاليا فى الوقت نفسه سوف تبذل كل جهد ممكن فى هذا الشان لمساعدة مصر". وحول التطورات السياسية فى مصر والانتخابات الرئاسية قال رئيس وزراء ايطاليا "التطور السياسى فى مصر مليء بالعناصر الجديدة"، مؤكدا أهمية الجهود المبذولة لكتابة الدستور واعتبرها جهدا رئيسيا لأى دولة، وكذلك الانتخابات الرئاسية رغم ان هناك نوعا من عدم الوضوح فى فهم امكانية التوفيق فى المواعيد النهائية لكنه اعرب عن الأمل فى ان يكون تحقق ذلك ممكنا. وأضاف انه يرى أن هناك تصميمًا وإرادة من جانب كل اللاعبين المصريين الذين التقاهم فى مصر لتحقق ذلك. وحول كيفية تلقى ايطاليا رسائل الاخوان المسلمين لأوروبا قال رئيس وزراء ايطاليا انه لم يستكمل حتى الان لقاءاته فى مصر، وسوف يستكملها، وأضاف انه لن يكون بوسعه الإجابة عن هذا السؤال الصعب والمعقد إلا بعد أن تنتهي لقاءاته فى مصر. وبالنسبة لسوريا والخطوة القادمة فى وجهة نظر إيطاليا لمعالجة الوضع هناك قال إن الخطوة القادمة يجب أن تكون التوافق حول خطة النقاط الست لكوفى أنان بشأن سوريا معربًا عن الأمل فى أن يساند المجتمع الدولى بأسره هذه الخطة مثلما تساندها إيطاليا.. وأعرب عن الأمل فى أن مصر رغم تركيزها فى شئونها الداخلية ستلعب دورًا هامًا فى ذلك.