استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وفدا يضم نخبة كبيرة من عمد ومشايبخ القبائل العربية فى مصر ، الذين حضروا من مختلف محافظات الجمهورية ، لتقديم الشكر على جهوده فى قيادة المؤسسة العسكرية فى مرحلة فارقة من تاريخ مصر ، وإعلان دعمهم وتأييدهم له بالانتخابات الرئاسية المقبلة . شارك فى اللقاء ممثلين لأكثر من 240 قبيلة عربية من أبناء شمال وجنوب سيناءومحافظات الدلتا وصعيد مصر ، وقبائل الصحراء الشرقية والغربية ، وحضر اللقاء نخبة من العمد ومشايخ العرب ، من بينهم الدكتور فتحى عامر جهينى منسق عام إتحاد القبائل العربية ، والعمدة رشاد العربى عن قبائل الصعيد ، والعمدة طارق رسلان عن قبائل هوارة ، والشيخ حسن هدل شيخ مشايخ حلايب ، والشيخ دخل الله سليم مبارك عن قبائل سيناء ، والشيخ سلمان حمدان عن قبيلة الحويطات ، والعمدة جاد الله المسمارى عن قبائل مطروح ، والشيخ محمد طاهر سدو شيخ قبيلة البشارية بأبو رماد ، وعدد كبير من أبناء القبائل العربية .
وأعرب المشير عبد الفتاح السيسى عن خالص شكره وتقديره لأبناء القبائل العربية ، الذين تحملوا مشقة السفر والتنقل من مختلف محافظات الجمهوية ، من أجل حضور لقاء اليوم ، مؤكدا أن القبائل العربية لها دور وطنى وتاريخى كبير فى دعم الاستقرار ومعاونة أجهزة الدولة فى استعادة الأمن . وقال المشير السيسى خلال اللقاء الذى جمع أبناء القبائل وكبار العلائلات المصرية : " نحن ننظر إليكم بكل تقدير واحترام ، فأنتم تتمتعون بقيم وعادات أصيلة ، لها تاريخ ثقافى وحضارى عريق ، ومصر فى حاجة إلى من هم على نهجكم ومسيرتكم لمواجهة التحديات التى تعترض طريقها إلى المستقبل " .
وأكد المشير السيسى أن الشعب المصرى يعانى مشكلات عديدة فى ظل غياب الرؤية الاستراتيجية للكثير من القضايا ، والتى تحتاج إلى تكاتف الجميع لحلها . وأضاف المشير خلال اللقاء : " كان ممكنا أن استمر فى القوات المسلحة التى لا تعانى من أية مشكلات فنية أو تنظيمية ، ولكن استدعاء الشعب لى ، هو ما دفعنى للترشح لرئاسة الجمهورية ، ويقول الناس " : المشير السيسى تخفى فى القوات المسلحة ، وعندما احتاجه الناس لم يستجب."
وأوضح المشير السيسى أن الوطن يحتاج إلى الجميع ، والمصريون عددهم كبير ، ولو أنهم توحدوا وصاروا على قلب رجل واحد لن نعبر إلى المستقبل فقط ، بل سنقفز بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة ، ونجابه الأخطار التى تحيط بنا .
وأشار السيسى إلى أن التحديات التى تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة لا تكمن فقط فى توفير الطعام والشراب للمواطنين ، ولكنها تشمل العديد من النواحى ، من بينها التعليم والصحة وتوفير فرص العمل وتحقيق الأمن . وبيّن المشير السيسى أن النجاح الحقيقى الذى نسعى جميعا إليه هو أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار والرخاء ، قائلاً : " سأكون سعيد جدا أن أذهب الى سوهاج وأجدها مثل القاهرة ، أو أن أذهب إلى شلاتين وأجدها مدينة متكاملة بها كافة المرافق والخدمات والمراكز الثقافية والحضارية مثل القاهرة أيضا ، ولكن هذا سوف يتطلب مسيرة ضخمة من الجهد المتواصل لن تتحقق إلا بسواعد المصريين والتفافهم حول قضية وطنهم ."
من جانبه قال الدكتور فتحى الجهينى ، منسق ائتلاف القبائل العربية بمصر والوطن العربى إن القبائل العربية حضرت اليوم للمشير عبد الفتاح السيسى من أجل تأييده ودعم مسيرته فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة ، لثقتهم فى شخصه ، واعتباره الرجل الوحيد القادر على النهوض بمصر القوية الفتية المهابة ، مؤكدا أن المشير السيسى سيكون مؤسس مصر العملاقة والرائدة اقليميا ودوليا .
وأضاف الدكتور فتحى الجهينى موجها كلماته للمشير السيسى : " إن شاء الله ستكون مصر خلال وقت قصير فى مصاف الدول المتقدمة ، والقبائل العربية ستكون من أول الداعمين لمصرنا ودعم مسيرتكم ، فى النهوض بالوطن ، ونحن نعرف أن مصر تواجه تحديات كبيرة ، على رأسها الأمن ، فالاستثمار والتنمية لن تتحقق إلا من خلال الأمن ، ونحن على ثقة أنك قادر على استعادته ونشره فى ربوع الوطن ."
وفى نهاية اللقاء أهدت القبائل العربية المشير عبد الفتاح السيسى " العباءة العربية " ، وتقدم اللواء طارق رسلان ممثلا عن قبائل هوارة بإهداء سيف شيخ العرب همام ، وأهدى كذلك الشيخ خالد البردويلى كتاب الله للمشير السيسى ليكون خير حافظ له ، وأيضا تقدم مشايخ حلايب بإهداء " العصاة " للمشير وفقا لعاداتهم وتقاليدهم . واهدى الطفل مؤمن أشرف من أحد قبائل محافظة الفيوم قصيدة إلى المشير عبد الفتاح السيسى أثنى خلالها على دوره خلال السنوات الماضية وانحيازه لإرادة الشعب المصرى