الفن والإبداع قائمان بطبعهما على المغايرة والدهشة والتجاوز، ولهذا تكتسب الأعمال الفنية قيمتها وجدارتها من مدى أصالتها وخروجها على القواعد وقدرتها على إثارة دهشة المتلقى، وقد انطلق الفنان "فيكتور نونيز" من هذا المبدأ مستخدمًا الأشياء اليومية فى عمل لوحات فنية خداعية للبصر، وقام بعرضها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فنالت إعجاب الكثيرين.
ويقوم الفنان "فيكتور نونيز" بالجمع بين الأشياء اليومية - مع بعض الرسوم التوضيحية البسيطة - فيحوّلها إلى صور وجوه وحيوانات ومشاهد للألعاب الأخرى، وتوحى لنا صوره بأننا ننظر إلى العالم بشكل مختلف، ونبحث عن الصور الإبداعية فى محيطنا، ويعتبر فن "نونير" مثالاً عظيمًا لنوعية من الفنون التى تسمّى "pareidolia"، وهو الميل جاهدًا إلى إعطاء معنى للكائنات العشوائية وهو السبب في ربط وجه مبتسم ذى طابع إنسانى، كما استخدم "نونيز" بعض قطع الخبز أو الفيشار لتبدو لنا على هيئة وجوه بشرية أيضًا.