أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وصل مساء الأربعاء إلى العاصمة المكسيكية قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي في زيارة رسمية لمدة يومين تهدف إلى استعادة العلاقات الجيدة بشكل دائم بين البلدين بعد الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن قضية الفرنسية فلورانس كاسيه.
وقد هبطت الطائرة الرئاسية في الساعة 23:55 من مساء الأربعاء في مطار مكسيكو الدولي. ويرافق الرئيس أولاند العديد من الوزراء في حكومة مانويل فالس الجديدة، وهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزيرة الثقافة اوريلي فيليبتي ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماريسول توران، وكذلك وفد من رجال الأعمال.
وبعد مراسم الاستقبال التقليدية، من المفترض أن يوقع اليوم الخميس الرئيسان فرانسوا أولاند وبينيا نييتو ما يقرب من ثلاثين اتفاقية ووثيقة في مجالات التعليم والصحة والطيران والبنية التحتية والأمن والطاقة، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية المكسيكية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده هذا الأسبوع، صرح كارلوس دي إيكازا، نائب وزير الخارجية المكسيكي: "هذه زيارة مهمة للغاية، فهي تمثل إعادة العلاقات بين المكسيكوفرنسا"، مشيرًا إلى أن فرنسا هي الشريك التجاري السادس عشر ومن الممكن أن تصبح واحدة من أوائل الشركاء.
وبالنسبة لقصر الإليزيه، تعد هذه زيارة مهمة من أجل تسجيل استئناف العلاقات بعد مرور أكثر من عام على الإفراج عن الفرنسية فلورانس كاسيه بقرار من المحكمة العليا المكسيكية في الثالث والعشرين من يناير 2013، والتي كانت محتجزة لمدة سبع سنوات في المكسيك بتهمة الخطف.
وعقب لقاء بين الرئيسين أولاند ونييتو والتصريحات المشتركة للصحافة، من المفترض أن يلتقي الرئيس فرانسوا أولاند في وقت مبكر من بعد الظهر الجالية الفرنسية في المكسيك. ثم سيلقي أولاند كلمة أمام مجلس الشيوخ ترتكز على السياسة الخارجية، قبل المشاركة في مأدبة عشاء في القصر الوطني.
وسيشارك أولاند ونييتو في اليوم التالي في ختاك المنتدى الاقتصادي الفرنسي – المكسيكي قبل افتتاح نصب تذكاري للكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس الذي تُوفي في عام 2012 وكان سفير المسكيك في فرنسا من عام 1975 – 1977.