نماذج امتحانات الصف الأول الثانوي pdf الترم الثاني 2025 جميع المواد    الثلاثاء.. قطع الكهرباء عن مركز طلخا فى الدقهلية 3 ساعات    محافظ الشرقية يوجه بالتيسير على المواطنين المتقدمين للتصالح في مخالفات البناء    غدًا.. انقطاع المياه عن مدينة شبين الكوم وضواحيها    «المشاط»: 700 مليار جنيه استثمارات التنمية البشرية المتوقعة العام المالي المقبل    مكتب نتنياهو: فريق التفاوض في الدوحة يسعى للتوصل إلى صفقة ب"مقترح ويتكوف"    مصدر ليلا كورة: اتجاه لإلغاء اجتماع اتحاد الكرة مع أندية الدوري    موعد مباراة الأهلي وباتشوكا الودية استعدادًا لكأس العالم للأندية    ضبط قضايا إتجار غير مشروع بالنقد الأجنبى بقيمة 8 مليون جنية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 لطلاب مدارس المتفوقين بعد التعديل    «لا التنازل أنقذها ولا الدمعة شَفعت».. كواليس جلسة النقض في تأييد إعدام نورهان خليل قاتلة والدتها في بورسعيد    حفيد عبد الحليم حافظ علي فيس بوك : الواحد لو اتجوز هينكر الجواز ليه.. شيء مش عقلانى    4 أبراج متواضعة مهما حققت من نجاح.. برجا العذراء والجدي يعملان في صمت    وزير الثقافة يفتتح ثلاثة قصور ثقافة بأبو سمبل وأخميم وجاردن سيتي خلال الأيام المقبلة    للمرة الرابعة.. محافظ الدقهلية يفاجئ العاملين بعيادة التأمين الصحي في جديلة    تجديد حبس تاجر ماشية 15 يوما لاتهامه بقتل عامل فى أبو النمرس    ضبط قضايا تهريب وهجرة غير شرعية وتنفيذ 200 حكم قضائي في 24 ساعة    سعر تذكرة الأتوبيس الترددي الجديد.. مكيف وبسعر أقل من الميكروباص    للتأكد من مستوى الأسئلة.. نائب جامعة بنها تتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    إيران تشدد على التزامها بإبرام «اتفاق نووي عادل» مع واشنطن وتطالب برفع العقوبات    وزارة السياحة والآثار تحتفل بيوم المتاحف العالمي    الليلة.. إسعاد يونس تقدم حلقة في حب عادل إمام ببرنامج صاحبة السعادة    «أنتم السادة ونحن الفقراء».. مشادة بين مصطفى الفقي ومذيع العربية على الهواء    الهلال الأحمر الفلسطينى: خطر توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية فى غزة    رئيس جامعة القاهرة: الجامعات الأهلية رافد استراتيجي لمسيرة تطوير التعليم العالي    يحذر من مخاطر تحرير الجينوم البشري.. «الخشت» يشارك بمؤتمر المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت    الإسكان تطرح كراسات شروط حجز 15ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين.. الأربعاء    رئيس مركز صدفا بأسيوط يتفقد أعمال الصرف الصحي بقريتي مجريس وبني فيز    شوبير يحرج نجم الأهلي السابق ويكشف حقيقة تمرد رامي ربيعة    1700عام من الإيمان المشترك.. الكنائس الأرثوذكسية تجدد العهد في ذكرى مجمع نيقية    "طلعت مصطفى" تدرس فرص توسع جديدة في الساحل والخليج وشمال أفريقيا    زيلنسكى ونائب ترامب وميلونى.. الآلاف يحضرون حفل تنصيب البابا لاون 14    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا منذ بداية الحرب    إصابه 13 شخصا في حادث تصادم بالمنوفية    إخماد حريق اشتعل داخل مطعم فى النزهة    مصرع شخصين وإصابة 19 آخرين إثر اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين    متى تقام مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال بيتيس في الدوري الاسباني؟    في ذكرى ميلاده ال 123، محطات فى حياة الصحفي محمد التابعي.. رئاسة الجمهورية تحملت نفقات الجنازة    الرقية الشرعية لطرد النمل من المنزل في الصيف.. رددها الآن (فيديو)    الأزهر للفتوى: أضحية واحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم    بسبب نهائي أفريقيا.. بيراميدز يشكو من تعنت رابطة الأندية ومجاملة الأهلي    المدارس الثانوية تعلن تعليمات عقد امتحانات نهاية العام للصفين الأول والثاني الثانوي    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    10 استخدامات مذهلة للملح، في تنظيف البيت    4 أعراض يجب الانتباه لها.. كيف تكتشف إصابة طفلك بالسكري مبكرًا؟    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    براتب 15 ألف جنيه.. «العمل» تعلن 21 وظيفة للشباب بالعاشر من رمضان    خطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الدينى قانون الفتوى الشرعية ينهى فوضى التضليل والتشدد    بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية ببولندا    النسوية الإسلامية (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): أم جميل.. زوجة أبو لهب! "126"    رئيس جامعة القاهرة: الجامعات الأهلية قادرة على تقديم برامج تعليمية حديثة.. ويجب استمرار دعمها    أهداف السبت.. رباعية البايرن وثلاثية باريس سان جيرمان وانتصار الأهلى وبيراميدز في الدوري المصري    استشهاد طفل فلسطيني وإصابة اثنين بجروح برصاص إسرائيلي شمال الضفة الغربية    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 18 مايو بسوق العبور للجملة    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. في أول ظهور له.. حسام البدري يكشف تفاصيل عودته من ليبيا بعد احتجازه بسبب الاشتباكات.. عمرو أديب يعلق على فوز الأهلي القاتل أمام البنك    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر التفاصيل الكاملة لأخر جلسات مرافعة دفاع العادلي في محاكمة القرن
نشر في الفجر يوم 08 - 04 - 2014

أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال "الهارب" حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، إلى جلسة الغد.

وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع قوات الأمن المركزي، والمتهم في القضية، وذلك بعد أن انتهت المحكمة بجلسة اليوم من الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن حبيب العادلي على مدار 5 جلسات.

اتهم دفاع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، عناصر حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، بقتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير والميادين التي شهدت مظاهرات خلال ثورة يناير 2011 ، وذلك بالتعاون مع عناصر إجرامية وإخوانية مسلحة، في سبيل إسقاط الدولة المصرية تنفيذا لمخطط مسبق في هذا الشأن.. مشددا على أن العديد من شهادات الشهود، وفي مقدمتهم الراحل عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، قالوا بذلك الأمر أمام المحكمة في شهاداتهم حول أحداث الثورة.

جاء ذلك في خامس جلسات الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن حبيب العادلي في القضية التي يحاكم فيها ومساعدوه الستة والرئيس الأسبق مبارك لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها.. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم، في ذات القضية، عن الوقائع التي تشكل جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا.

وتضم قائمة مساعدي العادلي الستة المتهمين في القضية كل من: اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق.

وأكد الدفاع أن كافة الذخائر التي خرجت بحوزة القوات من مخازن السلاح والذخيرة لقوات الأمن المركزي، وفقا لما هو مثبت بالدفاتر الرسمية، هي طلقات دافعة "صوتية" تستخدم كمحدثات صوت لحمل المتظاهرين على التفرق، وأن تلك الطلقات لا تتسبب في أدنى أذى بحق أي شخص كونها مجرد طلقات صوتية.. موضحا أن ما دونته النيابة العامة نقلا عن تلك الدفاتر جاء مغايرا تماما لما هو مدون ومثبت رسميا، على نحو يقتضى من المحكمة أن تهدر الدليل المستمد من اطلاع النيابة العامة على تلك الدفاتر.

وأضاف الدفاع أنه جاء بتحقيقات النيابة أن دفاتر قوات الأمن المركزي جاء بها أن القوات تم تسليحها بأسلحة و"طلقات".. دون الإشارة إلى تلك الطلقات هي الطلقات الدافعة فقط، الأمر الذي يوحي – خلافا للحقيقة - بأن تلك الطلقات التي سلحت بها القوات، هي طلقات نارية وخرطوشية.

وأشار الدفاع إلى أن النيابة أثبتت من واقع الدفاتر أيضا، خروج أسلحة وذخائر نارية حية مما تستعمل في تلك الأسلحة مع القوات التي تصدت للمتظاهرين السلميين، في حين أن تلك الأسلحة والذخائر، وفقا لأكوادها الرسمية الخاصة المثبتة بالدفاتر، كانت لتسليح القائمين على "الخدمات الثابتة" وهي القوات التي تضطلع بتأمين المنشآت مثل البنوك وسفارات الدول الأجنبية ومنشآت الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والماء، وهو الأمر الذي لم يتم استحداثه في 25 يناير 2011 ، وإنما من قبل ذلك بعشرات السنين.. بحسب ما قرره الدفاع.

وأكد الدفاع أن أوامر حبيب العادلي الصادرة منه بصورة رسمية إلى قوات الأمن التي تم تكليفها بالتعامل مع المتظاهرين، كانت بضبط النفس، وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين، واستخدام الغاز المسيل للدموع والمياه والعصي والدروع عند اللزوم.. مشددا على أن العادلي أعطى تعليمات مشددة بعدم خروج الأسلحة والذخائر النارية أثناء التعاطي مع المتظاهرين، وكذا عدم اصطحاب الأسلحة الشخصية مع الضباط أثناء التظاهرات.

وأوضح الدفاع أن نقص المعلومات "في شأن حجم التظاهرات والمخططات الرامية لاستهدافها لإحداث الفوضى" لا يستتبع مساءلة جنائية للعادلي ومساعديه بالاشتراك في جرائم قتل المتظاهين.

وأكد: أن كافة أجهزة الدولة المنوط بها إعداد التقارير وإجراء التحريات وجمع المعلومات وتحليلها، بما فيها أجهزة الدولة السيادية، لم تكن تتوقع خروج هذا الحجم من المتظاهرين.

وأضاف: أن كافة المعلومات التي وردت بتلك التقارير، أشارت إلى أن حجم الذين سيشاركون في التظاهرات سيكون ما بين 5 الاف إلى 10 الاف متظاهر على أقصى تقدير، وأن هذه المعلومات أكدها جميع الشهود المعنين، وفي مقدمتهم اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، وسلفه عمر سليمان، والمشير طنطاوي وزير الدفاع الأسب في شهاداتهم أمام المحكمة بهيئتها السابقة والحالية.. لافتا إلى أن التحام الشعب مع دعوات التظاهر وخروج المواطنين بهذه الصورة لما يكن يتوقع أحد.

ونفى الدفاع عن العادلي اتهامه بالتقصير في جمع المعلومات في شأن حجم التظاهرات، مؤكدا أن وزير الداخلية طبقا للقانون هو الرئيس الإداري الأعلى لوزارته ويتولى رسم سياسات وزارته في حدود السياسة العامة للدولة، ومن ثم فإنه ليس مسئولا عن إجراء التحريات أو البحوث والجوانب الفنية، والتي تكون من اختصاص المسئول الفني المختص بالوزارة.

وجدد الدفاع تأكيده على أن القيادة السياسية إبان اندلاع الثورة، كانت تضع تأمين المتظاهرين والتظاهرات موضع الاعتبار يومي 25 و 28 يناير 2011 ، وأن التعليمات كانت بمنع خروج الأسلحة النارية والأسلحة الشخصية مع الضباط.. مشددا على أنه لو كان 10 أفراد شرطة أو ضباط من الذين كانوا يتعاملون مع المتظاهرين، بحوزتهم أسلحة نارية آلية "رشاشات" وقاموا باستخدامها، لكان عدد القتلى في ميدان التحرير وحده تجاوز ال 700 قتيل.

وذكر الدفاع ان الأوراق والمستندات بالقضية، وكذا أقوال الشهود، خلت تماما من أي دليل يفيد استخدام الشرطة لأسلحة نارية قبل المتظاهرين.. مؤكدا أن اجتماع العادلي بمساعديه قبل تظاهرات 25 و 28 يناير، لم تكن اجتماعات لعصابة إجرامية تستهدف المتظاهرين، وإنما لمسئولين رسميين لحماية المتظاهرين وتظاهراتهم وحفظ الأمن، والتأكد من مرور التظاهرات بسلام.

وأكد الدفاع أن المعلومات التي ورد بالتحريات والتقارير الأمنية، أشارت إلى أن التظاهرات في 25 ومن بعدها في 28 يناير، ستكون سلمية.. متسائلا "إذا كانت المعلومات الرسمية تقول بذلك، فما الداعي إذا لاصطحاب قوات الشرطة للسلاح في مواجهة المتظاهرين ؟".

واستعرض الدفاع أقوال عدد من الشهود بالقضية، مشيرا إلى أن الضابط المسئول بجهاز مباحث أمن الدولة عن متابعة أنشطة التنظيمات السرية، أكد أنه تم إخلاء ديوان وزارة الداخلية من القيادات الأمنية بعد الساعة الخامسة عصر يوم 28 يناير، وأن القوات المسلحة تسلمت زمام الأمور منذ ذلك التوقيت، وأن الشاهد قال إنه كان هناك ما بين 300 إلى 400 عنصر مسلح حاولوا اقتحام ديوان عام الوزارة، غير أن قوات التأمين تعاملت معهم لرد الاعتداء.

وأشار الدفاع إلى أن القيادات الأمنية كانت بالميادين وقت اشتعال الأحداث، وأنه ورد بشهادة بعض الشهود أن اللواء إسماعيل الشاعر كان يربت بيده على أكتاف بعض المتظاهرين بصورة وديية ويتبادل معهم الأحاديث، وهو ما ينفي صدور أية تعليمات باستخدام الذخائر والأسلحة النارية قبل المتظاهرين، وأنه بافتراض وجود هذه التعليمات، فما كان للقيادات الأمنية أن تتواجد بين القوات والمتظاهرين.

وقال الدفاع إن العادلي وكافة القيادات الأمنية، كانت على علم بأن وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية تتجه أنظارها لتغطية وتصوير وتسجيل ما يحدث، ومن ثم فإنه لا يتصور بصورة منطقية أن تقوم قوات الشرطة باستخدام السلاح على النحو الذي صورته النيابة في مثل هذه الأجواء.. مؤكدا أن كافة القوات كانت قد تشتت وتم اكتسحاها قبل الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم 28 يناير، وذلك قبل وقوع أية أعمال قتل بحق المتظاهرين.

واستشهد الدفاع بما جاء من على لسان اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، من أن استخدام الأسلحة النارية والخرطوشية، لا يتم في مواجهة المتظاهرين، وأنه لم يسبق في تاريخ وزارة الداخلية أن تم استخدام أسلحة نارية في مواجهة المتظاهرين... علاوة على ما وزراء الداخلية المتعاقبين الذين تم سؤالهم في القضية، أكدوا أنه لا توجد بوزارة الداخلية أسلحة قنص توجه بأشعة الليزر، وأن مثل هذه النوعية من الأسلحة لم تستوردها وزارة الداخلية مطلقا.

وذكر الدفاع، نقلا عن شهادة اللواء وجدي أنه في أعقاب توليه الوزارة إثر إقالة العادلي، أنه علم بوجود بعض العناصر المسلحة بميدان التحرير، وأن وقائع القتل التي جرت إنما وقعت جراء الفوضى، وأن اللواء أحمد رمزي أخبره أن القوات لم تكن بحوزتها أية أسلحة نارية في مواجهة المتظاهرين.

وأشار الدفاع إلى أن السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية ذكرت بشهادتها، أن المدرعات والمركبات الشرطية كانت تجوب شوارع قطاع غزة حاملة الأرقام التعريفية المصرية، وذلك بعد سرقتها وتهريبها إلى هناك.. مؤكدا (الدفاع) أن تلك المركبات الشرطية تم الاستيلاء عليها من ميدان التحرير وميادين أخرى بمعرفة عناصر مسلحة وأخرى من حركة حماس الفلسطينية، وقاموا باستخدامها في دهس المتظاهرين وإطلاق النيران عليهم، للإيهام بأن الشرطة هي من تقوم بتلك الأعمال الإجرامية لاستعداء الشعب على الشرطة.

وحمل الدفاع بشدة على قناة الجزيرة القطرية، مشيرا إلى أن اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق، قال بشهادته إن القناة كانت تقوم باستئجار أشخاص للتسجيل معهم والادعاء بأنهم تعرضوا للاعتداء من قبل الشرطة.

وأكد الدفاع: أن "عناصر مسلحة" اندست وسط المتظاهرين ومعهم عناصر أجنبية مسلحة مجهزة، وهم من قتلوا المتظاهرين وأحدثوا إصاباتهم، وكذا اعتدوا على قوات الشرطة في سبيل إسقاط الدولة والشرطة برمتها.

واستشهد الدفاع بأقوال اللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية إبان ثورة يناير، والذي قال في شهادته أمام المحكمة إنه حينما نزل لتفقد ميدان التحرير إبان الثورة لم يشاهد أية إصابات بين المتظاهرين، وأن معلوماته في شان الأحداث تتمثل في أن الشرطة استخدمت "محدثات الصوت" والمياه والغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين.

كما نقل الدفاع عن اللواء مصطفى عبد النبي رئيس هيئة الأمن القومي، أن الشرطة المصرية كانت تدعم حركة "حماس" بأسلحة وذخائر لحفظ الأمن بقطاع غزة، غير أن المعلومات التي وردت إليه أشارت إلى عدم استخدام تلك الذخيرة وقيام حماس بتخزينها وعدم استعمالها، وأن اللواء عبد النبي ذكر في معرض أقواله أن تحليله لهذا الأمر عقب توالي الأحداث، بأن تلك الذخيرة تم استخدامها في مواجهة المتظاهرين بميدان التحرير والميادين التي شهدت التظاهرات.

وأكد الدفاع أنه حصل على شهادة رسمية من الأمانة العامة لوزارة الدفاع تفيد بأن الشخص العادي لا يستطيع أن يميز بين صوت الطلقة النارية العادية وصوت الطلقة الدافعة "الصوتية"، وذلك لتوضيح أن بأن ما قيل بشأن استخدام الشرطة لأسلحة نارية، هو أمر عار تماما عن الصحة.

وأشار الدفاع إلى أن مساعدي وزير الداخلية السابقين الذين حضروا اجتماع العادلي للتحضير في مواجهة تظاهرات يناير، من غير المتهمين في القضية، أجمعوا على أن الوزير الأسبق استخدم عبارة "آخرنا الغاز" في مواجهة المتظاهرين، وهو ما ينفي عنه وبقية المتهمين تهمة القتل العمد وتبييت النية لقتل المتظاهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.