أكد قائد قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس مارك ميلي أن الجندي الذي أطلق النار وقتل ثلاثة من زملائه وأصاب آخرين مساء الأربعاء كان يعاني "مشاكل نفسية"، مستبعدا أن يكون هناك أي مؤشر يربط هذا الحادث ب"الإرهاب". وقال الجنرال ميلي في مؤتمر صحفي إن الجندي إيفان لوبيز (34 عاما) خدم في العراق أربعة أشهر عام 2011، وإنه يعاني من الاكتئاب ويخضع للعلاج. وروى ميلي أن الجندي دخل أحد مباني القاعدة العسكرية عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (21 مساء بتوقيت غرينتش) الأربعاء، وأطلق النار قبل أن يستقل سيارة ثم يطلق النار مجددا بمسدس من طراز "سميث آند ويسون" عيار45 اشتراه مؤخرا من متجر قريب، ثم خرج من السيارة ودخل مبنى آخر وأطلق النار مجددا. وتابع أن قوات الأمن تدخلت "سريعا"، وأن شرطية عسكرية صوبت سلاحها على المشتبه فيه الذي أطلق النار على نفسه. من جانبه، قال وزير الجيش الأميركي جون مكهيو إن الجندي التحق بالخدمة عام 2008، ولم يشارك أثناء وجوده بالعراق عام 2011 في القتال بشكل مباشر ولم يعانِ أي إصابات. وأكد الوزير أن مطلق النار كان يخضع لمجموعة متنوعة من العلاج، وشخصت حالته على أنه يعاني من اضطرابات نفسية تتراوح بين الاكتئاب والقلق، وقد وصفت له بعض الأدوية المهدئة. وأضاف أن التحريات عن خلفيته لا تظهر إلى الآن تورطه مع ما وصفها منظمات إرهابية من أي نوع. وأكد الرئيس باراك أوباما من شيكاغو أنه يتابع الوضع عن كثب، وقال "أؤكد للجميع أننا سنمضي حتى النهاية لمعرفة ما حصل فعلا"، وأضاف "لقد صدمنا بأن أمرا كهذا لا يزال حدوثه ممكنا". والحادث هو الثالث من نوعه في قاعدة عسكرية أميركية خلال ستة أشهر، وأثار هو وحوادث أخرى لإطلاق النار في المدارس وفي متاجر نقاشا عاما حول عنف الأسلحة. يذكر أن فورت هود شهدت إطلاق نار في 2009 على أيدي الرائد نضال حسن -وهو طبيب نفسي بالجيش- حين قتل 13 شخصا وأصاب العشرات في إطلاق عشوائي للنار، وقضت هيئة محلفين عسكرية عليه بالإعدام في أغسطس/آب. وهذ القاعدة العسكرية هي الأكبر في الولاياتالمتحدة، وتشغل مساحة تسعمائة كيلومتر مربع، وتضم سبعين ألف شخص، بينهم 42 ألف عسكري.