حشد الجيش السوري، المزيد من قواته في ريف محافظة اللاذقية، بعد تزايد هجمات مقاتلي المعارضة على مقار عدة فيها.
وعقب السيطرة على النقطة 45 الاستراتيجية، زرع الجيش دباباته في هذه المنطقة المطلة على قرى عدة، وسط أنباء أفادت بانتداب فرق عسكرية إلى الساحل السوري، بهدف تحصين ودعم القوات الحكومية هناك.
وبث نشطاء المعارضة صورا تظهر ما قالوا إنهم المقاتلون المرابضون على الجبهات في المنطقة، للتصدي للأرتال العسكرية المتجهة إلى اللاذقية.
من جهة أخرى ذكرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء أن أهالي مدينة يبرود بدأوا العودة تدريجيا إلى منازلهم.
وبثت الوكالة شريطا مصورا يظهر ما قالت إنه وصول الحافلات التي تقل السكان إلى المدينة، بعد أن فروا أثناء المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة.
وفي مقابلة مع السكان أكدوا أنهم أتوا من دمشق وحمص والنبك وبلدات مجاورة في القلمون إلى المدينة.
وفي ريف دمشق أيضا، عادت مدينة عدرا إلى الواجهة من جديد بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين أفراد الجيش السوري مدعوما بما يعرف بجيش الدفاع الوطني، وأفراد الجيش الحر عند أطراف المدينة، في محاولة للسيطرة عليها.
يأتي ذلك فيما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على بلدات في ريف دمشق الشرقي طالت كلا من دوما وزملكا وبعض أحياء الغوطة الشرقية.
أكثر من 150 ألف قتيل من جهة أخرى، ارتفع عدد القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى أكثر من 150 ألف شخص، بحسب حصيلة جديدة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وجاء في بريد إلكتروني للمرصد أنه وثق "مقتل 150344 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 من شهر مارس 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 31-03-2014".
والقتلى هم 51212 مدنيا بينهم 7014 طفلا، و58480 من عناصر القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الموالية لها، و37781 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، بالإضافة إلى 2871 قتيلا مجهولي الهوية. وبين القتلى المدنيين 7014 طفلا و5266 أنثى فوق سن الثامنة عشرة.
وأشار في الحصيلة التي أصدرها إلى أن هناك أكثر من 18000 مفقودا داخل معتقلات القوات الحكومية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحامها لمناطق سورية عدة، وأكثر من 8000 أسير من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لدى مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى مئات المخطوفين لدى الأطراف المختلفة.