أشارت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن الغذاء يمكن أن يتفاعل مع الأدوية مما يجعلها بلا فائدة، وفى بعض الحالات القصوى قد يؤدى إلى أعراض جانبية غير مرغوب فيها. ولذلك يجب على الطبيب المعالج عندما يصف أو يقرر عقارا للمريض، أن يحدد له قائمة بالأطعمة الممنوع تناولها مع هذا العقار، فمثلا لا يجب تناول اللبن مع المضاد الحيوى "التتراسيكلين" لأنه يبطئ من امتصاص العقار، وذلك لأن الكالسيوم الموجود فى اللبن يتحد مع المضاد الحيوى، ونفس الشىء بالنسبة لأقراص الكالسيوم، فلا يجب تناولها مع (التتراسيكلين) لأن لها نفس التأثير الذى يحدثه اللبن مع العقار.
وبالنسبة لعقاقير ضغط الدم التى تحتوى على مضاد لإنزيمMono Ami no oxidase فلا يجب تناول أنواع الجبن القديمة معها لأن الأحماض الأمينية مثل الفينيل آلانين الموجودة فى هذا الجبن، تتفاعل مع العامل المضاد لهذا الإنزيم، وتؤدى لنتيجة عكسية وهى ارتفاع ضغط الدم بدلا من انخفاضه.
كذلك تتفاعل الأطعمة الغنية بالحديد مع مضادات الحموضة وتبطل فعاليتها، وبالنسبة للأشخاص الذين يأخذون أقراصا لعلاج خمول الغدة الدرقية تحتوى على هرمون الغدة، فلا يجب تناول الكرنب والقرنبيط والسبانخ واللفت لأن هذه الأغذية تقلل من فاعلية هرمون الغدة الدرقية.
أما العقاقير المضادة للتجلط، فإن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين k تقلل من فاعليتها مثل البطاطس والكرنب والموالح والقرنبيط.
وبالنسبة لقائمة الأطعمة الممنوع تناولها مع عقار ما، يجب ألا يتناولها المريض إلا قبل أو بعد موعد تناول العقار بساعتين أو أكثر منعا للتفاعل غير المرغوب فيه بين العقار والطعام.
كما قال الدكتور حسن أحمد شحاتة فى موسوعته "صحة الإنسان والعلم الحديث".