طلب فهمى نديم رئيس مؤسسة "النديم لحقوق الإنسان" تضافر الجهود على كافة المستويات بين الخارجية والمؤسسة العسكرية والمخابرات العامة ومؤسسات المجتمع المدنى ، لإيجاد حل سريع لمسائل العالقين المصريين فى ليبيا ، حيث تتوالى الأخبار عن عمليات خطف ممنهج للمصريين من قبل مسلحين هناك بغرض إحراج الحكومة المصرية حيناً وبأغراض إنتقامية أحياناً أخرى ، ونظراً للموقف الحاسم الذى أخذته الحكومة المصرية ضد الجماعات الدينية المسلحة ، وهو ما دفع تلك الجماعات لإتخاذ مواقف إنتقامية من المصريين .
يأتى ذلك بعد أنباء عن إطلاق سراح آخر دفعة من المختطفين المصريين فى ليبيا ، وبعد إستئناف رحلات مصر للطيران إليها بعد توقف دام يوما كاملا جرّاء قسف لمطار للمطار الليبى من ميليشيات مسلحة هناك .
وأكد فهمى نديم أن ما يحدث فى ليبيا ضد المصريين العاملين والمقيمين هناك هى عمليات إنتقام ممنهجة تقوم بها ميليشيات تابعة للجماعات الدينية المسلحة ، وأنها لن تتوقف فى الوقت الحاضر وهو ما يدعو السلطات المصرية بكل أشكالها أن تحذر رعاياها من المصريين السفر الى ليبيا فى الوقت الحاضر ، وتدعو العالقين هناك سرعة إنهاء أغراض سفرهم والعودة سريعا لأرض الوطن.
من ناحية أخرى مارست الخارجية المصرية بالتعاون مع أجهزة أخرى ضغوطا هائلة للإفراج عن المصريين المختطفين ، مع الاستعدادات التى تجريها السلطات الليبية لترحيل مصريين بحجة إقامتهم غير الشرعية ، وهو ما دعى وزارة القوى العاملة لتقنين أوضاع مصريين هناك والتحذير من السفر دونما وثائق وإقامات شرعية نظرا لحالة الفوضى التى تعم ليبيا.