بريطانيا: العقوبات ليست موجهة للشعب الروسى ولكنها رسالة تحذير للقادة

قال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج إن الدول الأوروبية تبنت هذا الأسبوع فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، مشيرا إلى أن هذه العقوبات ليست موجهة لمعاقبة الشعب الروسى، فهى رسالة وتحذير لزعماء روسيا.

وأضاف في مقاله في صحيفة "التيليجراف" "تبنت بريطانيا وحلفاؤنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي ولمدة عشرين عاما وبصورة تدريجية علاقة طبيعية مع روسيا. وانضمت روسيا إلى مجموعة الثماني ومنظمة التجارة العالمية، وأنشأنا مجلس الناتو وروسيا، وعملنا معا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اليمن إلى الصومال. وحققنا جميعنا مكاسب من هذا التعاون."

وتابع "ولكن تصرفات روسيا في أوكرانيا تعيدنا إلى الوراء ، إلى عصر مختلف كليا. الضم غير القانونى للقرم هو استيلاء على الأراضي ، والاستفتاء الذي سبقه هو استهزاء بالديمقراطية. غزت روسيا دولة أوروبية مجاورة، واستخدمت القوة لتغيير حدودها."

وأعاد هيج التأكيد على أن هذا هو التهديد الأكثر خطورة على الأمن الأوروبي حتى الآن في القرن 21. هناك مبادئ معرضة للخطر، بما في ذلك السلامة الإقليمية للدول الأوروبية وحق الدول الديمقراطية في اختيار مستقبلهم".

وقال "هذا هو سبب أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاءنا فرضوا عقوبات على روسيا. المفوضية الأوروبية تعمل الآن على إعداد عقوبات أكثر قسوة تعني بالتدابير الاقتصادية التي ستفرض إذا اتخذت روسيا خطوات أخرى لتقويض أوكرانيا."

وأضاف "البعض في روسيا قد يشعر بالنصر مؤقتا ، ويعتقد أن روسيا فازت على حساب أوروبا. ما فشلوا في رؤيته هو أن روسيا تفقد أكثر من غضب الشعب الأوكراني ضد موسكو، كما تبدو الأمور اليوم ، فان روسيا تخاطر حاليا بالتوجه مرة أخرى نحو العزلة والركود."