كل يوم والأمومة طيبة وبخير، في هذا اليوم من كل عام نحتفل بست الحبايب، وأول حب في حياتنا جميعا، لكن هل فكرنا لماذا يوم 21 مارس بالتحديد في هذا اليوم. على الرغم من أن كل بلدان العالم تحتفل بالأم في يوم تخصصه لها من كل عام، ولكنه لا يوافق نفس اليوم الذي نحتفل به، فعلى سبيل المثال في النرويج يقام في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو، وفي الولاياتالمتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي"، ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في العديد من الدول.
أما في مصرنا الحبيبة، فأول من فكر في عيد للأم كان الصحفي المصري الراحل على أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين -حيث طرح على أمين في مقاله اليومي الذي يحمل اسم "فكرة" فكرة الاحتفال بعيد الأم، من خلال تحديد يوما سنويا للاحتفال بالأم.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلها، وانهالت الخطابات عليهما من القراء لتشجيع الفكرة.
واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم، وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم، وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.