وكالات أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا سترد بالمثل على كل العقوبات المفروضة ضدها.
وفي حديث صحفي اليوم الجمعة أكد بيسكوف عزم موسكو على عدم ترك أية عقوبات جديدة بلا رد، وأشار إلى أن روسيا لم تكن المبادرة إلى "تبادل العقوبات"، مجددا التأكيد أن موسكو تعتبر لجوء شركائها الغربيين إلى هذه الخطوة أمرا غير مقبول.
هذا وأضاف بيسكوف أن أوروبا تبقى شريكًا تجاريًا واقتصاديًا رئيسًا لروسيا، إضافة إلى اهتمامها بتطور علاقاتها مع الولاياتالمتحدة.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن أمله في ألا تؤثر العقوبات على المواطنين العاديين، مشيرا إلى أن الدولة ستدعم كل الأشخاص والجهات المستهدفة بها.
كما أعرب بيسكوف عن أسف روسيا من وضع الولاياتالمتحدة خططا لضرب قطاعات كاملة من اقتصادها بالعقوبات، قائلا: "بدلا من أن نقوم بتنسيق خطواتنا ونبحث آليات معالجة الأزمة على أساس ثنائي ومتعدد الأطراف، فإننا نسير في اتجاه معاكس تماما"، مضيفا أن ذلك "يتنافى مع منطق التطور".
كما أعرب بيسكوف عن اعتقاده بأن تخفيض التوقعات لمستوى أداء الاقتصاد الروسي من قبل وكالة "ستاندرد آند بورز" لم يكن موضوعيا بل جرى "بأوامر"، مضيفا أن ممارسات كهذه تقلل من مصداقية هذه الوكالات.
وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" المالية قد أعلنت الخميس 20 مارس تخفيض التوقعات لمستوى أداء الاقتصاد الروسي من "المستقر" إلى "السلبي" بسبب التداعيات المحتملة لفرض العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد روسيا.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن رد موسكو على العقوبات الأمريكية سيكون صارما، مضيفا أن إعلان البيت الأبيض الخميس 20 مارس قراره توسيع قائمة العقوبات المفروضة ضد روسيا "يثير الأسف وخيبة الأمل".
المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش مع ذلك فقد دعا لوكاشيفيتش واشنطن إلى "عدم الركون إلى الأوهام"، مؤكدا أنه لن تكون للعقوبات أية فعالية كما تفهمها الولاياتالمتحدة، "أما العلاقات الروسية الأمريكية فستتضرر من هذه الخطوات غير المسؤولة لا محالة".
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد عقيل في حديث لقناة RT، أن مواصلة الأوربيين والولاياتالمتحدة فرض عقوبات على روسيا هو دفع باتجاه التصعيد لا باتجاه التهدئة، مشيرا إلى أن الخطوات الغربية لا تخدم البحث عن تسوية دبلوماسية