أوكرانيا لا نعتزم سحب قواتنا من القرم

قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكرانى فى تصريحات نشرت اليوم الأحد إن أوكرانيا لا تعتزم سحب قواتها من شبه جزيرة القرم رغم زيادة سريعة فى عدد القوات الروسية فى المنطقة إلى مستوى 22 ألف جندى تقريبا.

وقال إيهور تنيوخ فى مقابلة مع وكالة إنترفاكس للأنباء بينما تجرى القيادة المؤيدة للروس فى أوكرانيا استفتاء بشأن الاتحاد مع روسيا إن أوكرانيا لا تعتبر بأى حال أن القرم فقدت وأنها ستبقى هناك وستتحرك وفقا للأحداث.

وأضاف أنه بموجب الاتفاقات التى تغطى تمركز أسطول البحر الأسود الروسى فى القرم فقد عينت حدا يبلغ 12 ألفا و500 لعدد الجنود فى القرم لعام 2014.

وقال تنيوخ "للأسف أنه فى فترة قصيرة جدا زاد العدد من 12500 إلى 22 ألفا، هذا انتهاك فظ للاتفاقيات الثنائية ودليل على أن روسيا أحضرت قواتها بصورة غير قانونية إلى أراضى القرم."وأبلغ الوكالة أن العدد كان يبلغ 18400 جندى يوم الجمعة.

وأضاف "نرى زيادة فى عدد الجنود الروس فى القرم."ولذلك تتخذ القوات المسلحة الأوكرانية الإجراءات الملائمة على امتداد الحدود الجنوبية."

وتابع تنيوخ أن كل مسؤول أوكرانى كبير فى القرم "يعرف بوضوح ماذا يجب فعله اعتمادا على الوضع،"القرارات ستتخذ اعتمادا على كيفية تطور الأحداث. لكن دعونى أقول مرة أخرى أن هذه هى أرضنا ولن نتركها."

ونددت أوكرانيا والدول الغربية بتصويت اليوم فى القرم ووصفته بأنه غير قانونى لكن روسيا وصفته بالشرعى.

كما قال النائب الأول لرئيس الوزراء فيتالى ياريما فى مقابلة بثها التلفزيون المحلى إن القوات الأوكرانية لن تترك تلك المنطقة.

وأضاف "هذه أرضنا تحت أى ظروف، إذا بدأت (القوات الروسية) أعمالا عسكرية فسنرد بمستوى يتناسب مع التهديد الذى يتعرض له المواطنون الأوكرانيون،"إذا استخدموا الأسلحة ضدنا فسنستخدمها أيضا."

وقال يارميا إن أوكرانيا لم تتلق ردا واضحا على طلبات للمساعدة العسكرية الأمريكية أو المساعدات الأخرى خاصة إذا اندلعت اشتباكات فى مناطق حدودية حيث تنتشر القوات الروسية والأوكرانية، وتابع إن بلاده طلبت المساعدة أيضا فى السيطرة على المجال الجوى فوق المفاعلات النووية الأوكرانية وعددها 15 مفاعلا، واستطرد "لم نحصل على رد واضح، كل من الأمريكيين والأوروبيين سيقررون وفقا لتطورات الوضع."

وكان رئيس الوزراء أرسينى ياتسينيوك قد التقى بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن الأسبوع الماضى لكن لم يرد ذكر المساعدة العسكرية الأمريكية.