أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طالبت طهران بتقديم "تعهدات ملموسة" بشأن برنامجها النووي المثير للجدل خلال المباحثات المقبلة بين القوى العظمى وإيران والمقرر عقدها الشهر الحالي. وخلال الكلمة التي ألقتها أمام معهد فيرجينيا العسكري ، قالت هيلاري كلينتون : "نأمل أن تقدم إيران تعهدات ملموسة وأن تقول الحقيقة حول برنامجها النووي وأن تحترم التزاماتها الدولية". وحذرت كلينتون من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "قد قال بوضوح أنه مصمم على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة". وأضافت أنهم يعتقدون أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى حل من خلال العقوبات والدبلوماسية. وكانت هيلاري كلينتون قد أعلنت يوم السبت الماضي أن مفاوضات مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) حول إيران ستتم في الثالث عشر والرابع عشر من ابريل في اسطنبول ، في الوقت الذي أشارت فيه روسيا إلى أن تاريخ ومكان الاجتماع لم يتم تحديدهما بعد "بشكل قاطع". ومن جانبها ، أعلنت السلطات العراقية أن إيران ترغب في أن يجرى الاجتماع في بغداد. وردأ على عدم التعاون حول القضايا النووية ، فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات نفطية على إيران التي يُشتبه في رغبتها بامتلاك أسلحة نووية على الرغم من نفيها ذلك. وقالت هيلاري كلينتون : "إن هذا الضغط المستمر يعيد القادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات ونأمل أن يؤدي ذلك إلى التوصل إلى خطة عمل تسمح بتسوية خلافاتنا بطريقة سلمية" ، في الوقت الذي تهدد فيه اسرائيل والولاياتالمتحدة بشن عملية عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في تحقيق ذلك. وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أن "العالم يواجه موقفأ صعبأ للغاية في الوقت الراهن (...). نعلم أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وخارجها". وحذرت من أنه "إذا امتلكت إيران سلاحأ نوويأ في يومأ ما ، ستسعى دول المنطقة بدورها إلى طريقة للحصول على سلاح نووي". وأوضحت هيلاري كلينتون أن البرنامج النووي ليس التهديد الوحيد الذي تشكله الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت : "إن إيران تدعم وتصدر الإرهاب ، من تايلاند إلى المكسيك ، وتتدخل إيران بشكل منهجي في الشؤون الداخلية للدول المجاورة لها".