يبدأ المرض عند الشعور بالوجع في منطقة الفخذ داخل العضل. غالباً ما يتمركز في المؤخرة أو خلف الفخذ. يزيد وجع "الأرتروز" عندما يبذل المريض جهداً في المشي، او حين يصعد وينزل السلالم. قد تشعر بإحساس صلب في الصباح، مما يؤدّي إلى تفاقم حدّة الوجع وخطر إصابة المريض بالعرج. لذا، عند تفاقم وضع المريض، قد يضطر إلى إستعمال عكاز لتسهيل عملية السير والتحرك، كما يمكنه أن يلبس جوارب خاصة بالمرض. ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن إلتهاب المواد البيوكيميائية التي يتشكل منها الغضروف، قد يكون سبباً لالتهابه، ويؤدي إلى تآكله. الغضروف في حالته الطبيعية، نسيج لا يتوقف عن تجديد نفسه، يتألف من قالب ناعم جداً إسمه "ماتريس" والمكوّن من "الكولاجين" و"البروتيوغليكان"، أي بروتينات تحبس جزيئات الماء، مكوّنة نوعاً من الوسادة المخففة للصدمات، وعنصر ثانٍ هو عبارة عن خلايا "الكوندروسيت" التي تفرز "الماتريس" وتتجدد باستمرار. عند الشخص المريض، يختلّ التوازن بين عملية تكوين وتآكل الغضروف، فيتآكل ذلك الأخير عنده من دون أن يتجدد! وقد ينتج ذلك الخلل من وزن زائد أو جهد مفرط، أو إصابة أو كسر تعرّض له المريض مع مرور الوقت. عندها، يفرز الغضروف أنزيمات إسمها "البروتياز" المسؤولة عن الإلتهابات التي تسبب الألم وتدمّر الغضروف.