هدد بعض شباب حزب النور السلفى بالاستقالة من الحزب فى حال تخليه عن دعم المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. بعدما جاء من تصريحات على لسان د.يسرى حماد- المتحدث الرسمى للحزب - مفادها أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل هو الصورة النموذجية للمرشح السلفى الناجح، ولكن ليس المرشح الذى تحتاجه مصر الآن لأن الوطن يحتاج الهدوء وأفكار الشيخ حازم ورؤيته ضخمة ولا تتحملها مصر، وأشار المتحدث الرسمى إلى مشاورات يجريها الحزب ونقاشات مع الشباب السلفى الذى يؤيد أبوإسماعيل للوصول لنتيجة مرضية للجميع بعد دراسة جميع المرشحين من كل الجوانب حتى يتم اختيار ما يصلح لمصر . فى المقابل نفى شباب الحزب معرفتهم بما ذكرته قياداتهم عن نقاش مع الشباب السلفى الذى يؤيد أبوإسماعيل للوصول إلى نتائج مرضية، وقال إسلام رسلان من كوادر الحزب بالقاهرة: عدم دعم أبوإسماعيل يجعلنى أقرر وبكل عزة نفس وفخر الاستقالة من الحزب وكما بنينا حزب النور بأيدينا وأموالنا سنهدمه ونحتسب ما بذلنا عند الله. وقال صبرى البحيرى من كوادر حزب النور موجهاً كلامه لقيادات الحزب: ما هى معاييركم فى الاختيار وأين المنهجية العلمية التى ربيتمونا عليها، وإن كان لكم اعتراضات على الشيخ ألا يمكن أن تدعموه وتنصحوه وتتفقوا معه على بعض محددات رؤيته التى ترونها لا تناسب المرحلة، لأن طموحاته أكبر من المرحلة على حد قولكم، فمن كانت له رؤية أوسع وأشمل فبالطبع سنتفق معه فى رؤيته إجمالا لشموليتها ونطلب منه تأجيل بعض أجزاء رؤيته لمصلحة قد ترونها ولا يراها.. وسوف يقوم باختيار مستشارين فكونوا منهم، أما هذا الكلام الذى لا نرى فيه منهجا ولا معايير ولا شىء مقنع فمن أين لكم به؟ وقالت راجية عطا الله من الكوادر النسائية فى اللجنة النسائية بالحزب إن رؤية الحزب باعتبار أبوإسماعيل غير مناسب، وأن هناك مفاضلة بين العوا وأبوالفتوح، فالحزب حر فى رؤيته أما نحن فقد حزمنا أمرنا منذ شهور طويلة بدعم الشيخ ونحن من كنا ندافع عن حزب النور وندعمه ونؤيده، لكنه خذلنا، ونحن بفضل الله تعالى سنقف وراء الشيخ حازم بخطابه الإسلامى الواضح والشفاف.. سنقف بكل قوتنا ومعنا أيضا عدد كبير جداً من كبار العلماء السلفيين والمشايخ حفظهم الله ولن نقف مكتوفى الأيدى ونسلم لرأى الحزب بمنتهى السهولة. على الجانب الآخر أعلن على صبرى انسحابه من حزب النور واصفا الوضع بأن قيادة الحزب فى واد وجميع الكوادر فى واد آخر، وقال الشيخ حازم أو رئيس الدولة هو من ينفذ القرارات بعد موافقة مجلسى الشعب والشورى وفى برنامجه يهتم بتفعيل مراكز الأبحاث، ولكن أهم ما يميزه أنه سيطهر الدولة من الفساد وبمنتهى القوة، وأضاف.. لقد طفح الكيل.. والشورى واجبة شرعاً. السنة الخامسة - العدد 348 - الخميس - 29/ 03 /2012