شددت اللجنة الملكية لشئون القدس فى الأردن، اليوم الأحد، على أن مسجدى قبة الصخرة المشرفة والقبلى هما جزءان مهمان من المسجد الأقصى المبارك، ولا يجوز أن يشار فى الأوساط الإعلامية والسياسية إلى أى منهما على أنه الأقصى، بل يجب الإشارة إلى كامل المساحة البالغة 144 ألف متر مربع. وأفاد الأمين العام للجنة الدكتور عبدالله كنعان بأن كامل مساحة الأقصى تشمل مساجد قبة الصخرة, البراق, القبلى, القديم, المغاربة, النساء (عمر)، والمصلى المروانى إضافة إلى 14 قبة أهمها قبة الصخرة المشرفة، و4 مآذن و12 مدرسة و8 بوائك، وعدد من الأسبلة والمحاريب والمصاطب والآبار العامرة ورواقين غربى وشمالى.
وأعرب كنعان عن أسفه إزاء تعرض الكثير من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة إلى صورة قبة الصخرة المشرفة بمفردها أو المسجد القبلى بمفرده؛ للدلالة على أنهما يعبران عن الأقصى المبارك كلا على حدة ..قائلا "إن هذا يعد خطأ جسيما يقع فيه الكثيرون عن قصد أو دون قصد".
ودعا وسائل الإعلام إلى ضرورة عرض صورة الأقصى كاملا بمساحته الكلية ليرسخ فى ذهن المشاهد العربى والإسلامى والأجنبى أن كل شبر داخل سور المسجد المبارك هو جزء منه وليس بديلا عنه..لتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال الإسرائيلى التى تهدف إلى بناء الهيكل المزعوم فى ساحاته.
وقال "إن سلطات الاحتلال تروج أمام العالم بأنها لا تتعدى على مبنى الأقصى ولا تتعرض له بسوء, وفى الوقت نفسه تحاول بكافة السبل تكريس صورة مشوه عن المسجد وتزوير الحقائق، ومحاولة جادة لخلق التباس فى الصورة الحقيقية له, وهو ما يستدعى منا كعرب ومسلمين الانتباه الشديد لذلك".
وأوضح كنعان أن المسجد القبلى, الذى تعرض وسائل الإعلام صورته كثيرا بالخطأ على أنه الأقصى, هو القائم حاليا فى الجهة الجنوبية من الأقصى المبارك، ويطلق عليه أيضا المسجد المسقوف أو الجامع الأقصى..مشيرا إلى أنه سمى بالقبلى لأنه يقع فى الجهة الجنوبية من الأقصى المبارك وقد بدأ بناءه بشكله الحالى الخليفة الأموى عبدالملك بن مروان فيما استكمل بناؤه فى عهد الوليد بن عبدالملك.
أما قبة الصخرة – وفقا للأمين العام للجنة - فهى القبة التى تقع فى وسط الأقصى وتحتها مسجد الصخرة المشرفة وقد بناها الخليفة عبدالملك بن مروان، ورغم أنها شاهد على عروبة وإسلامية القدس، وتعتبر تحفة فنية تشد إليها الأنظار من كافة أنحاء العالم, إلا أنها تعد أيضا جزءا من الأقصى.
