بعث الناشط السياسى محمد عادل ، احد مؤسسى حركة 6 ابريل ، و المتهم بالاخلال بقانون التظاهر ، برسالة يرثى بها حاله داخل جدران السجن ، تحت عنوان ( ثورة الغرباء ) . جاء ذلك عبر الصفحة الرسمية للحركة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ، و اليكم نص الرسالة كالتالى :
محمد عادل من داخل "ليمان طرة "يكتب "ثورة الغرباء" ولدت ثورتنا غريبة وستعود غريبة فطوبى للغرباء طوبى للمعتقليين طوبى لليائسين ،طوبى لثورة اضاعها المتأمرين . في الوقت الذي اجلس فيه بين حوائط الزنازين تمر ذكرياتي امام عيني كشريط مسطور كتب كل مشهد فيه بحروف أصغر معتقل أيام مبارك بلغ حينها من العمر سبعةعشر عاما ،أدرك حينها انه لا مناص من اسقاط نظام الاستبداد ،أدرك انه مهما كان وحيدا سيأتي اليوم الذي يكثر فيه زبد البحر حتى يصير موجا هائجا يدمر كل من استخف به وكل من عارض يوما حريته شاب ظن ان المعركة في بلده بين متأمرين وخائنين وبين شباب اطلق عليهم "قلة المندسيين"،ناضل الشاب 6 سنوات نضج يوما بعد يوما مع احلام ثورته خلال 6سنوات من النضال قبض عليه سبعة عشر مرة كان اولها27ابريل 2006 من امام دار القضاء العالي وكان حينها اصغر معتقل سياسي بمصر ،إختطف من قبل امن الدولة بوسط البلد في 20نوفمبر 2008 وظل قابعا في محبسه 3اشهر لا يعرف باى ذنب سجن ولا باى حق أعتقل تمر السنين ويسقط مبارك وهو ما زال يسمع صوت هتاف الشعب يريد اسقاط النظام، لماذا استمر الهتاف بعد الثورة ثلاث سنوات!! ،تمر السنين وهو الآن بين كيف اما نجحت الثورة اما اسقطنا النظام ام اننا كل ما عشناه احلام ،مستحيل مستحيل ان يكون كل ما حدث على مدار 3سنوات احلام فالاحلام لا تكون بها شهداء ولا نسمع فيها صراخ الامهات ولا نرى فيها دموع ولا دماء هواجس ترادوني من وقت لاخر بينما اجلس برفقة زنزانتي لهذه الدرجة عشت ساذجا ، اسقطنا مبارك ليجلس على الكرسي من كان يحركه ،من الواضح اننا استعجلنا الامور وتبين ان ثورتنا لم تكن الا شعاع نور فالنهار لم ياتي بعد